تتكون أجسامنا من مليارات الخلايا الفردية. وتتطور هذه الخلايا بمرور الوقت لتتولى مهام مختلفة اعتمادًا على الشفرة الجينية الموجودة في كل منها. تُعرف أيضًا باسم الشفرة الوراثية، أو "الجينات"، وهي تنتقل من الآباء إلى ذريتهم، وقد تظهر في أشكال خارجية وداخلية مختلفة. خارجيًا، يمكن أن يظهر في أشكال وجوهنا أو مظهرنا أو لون شعرنا وابتسامتنا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للجينات أن تنتقل داخليًا بأشكال عديدة مثل استجابتنا للأدوية والاستجابة للنظام الغذائي، بالإضافة إلى مستويات المخاطر المتعلقة بأمراض مثل السرطان.
التغيرات البيئية والسموم تحيط بنا في كل مكان، بما في ذلك التشوهات الخلقية التي تؤثر على الشفرة الوراثية. وجميعها لديها القدرة على تحفيز الطفرة الجينية دون سابق إنذار، وبشكل يومي. إذا لم يكن لدى الجسم ما يكفي من مضادات الأكسدة لمحاربة الطفرة أو إذا فشل نظام إصلاح الجينات وإدارتها في الجسم في إيجاد حل للطفرة، فقد يؤدي ذلك في النهاية إلى تطور السرطان.
هناك حوالي 500 جين مرتبط بالسرطان من إجمالي أكثر من 20,000 جين. ويمكننا تصنيف هذه الجينات إلى المجموعتين التاليتين:
- الجينات السرطانية: الجينات المسؤولة عن تحفيز النمو والانقسام لدرجة أنها تصبح خارجة عن السيطرة.
- الجينات الكابتة للورم: الجينات العادية التي تساعد في إصلاح الحمض النووي التالف وتمنع تكاثر الخلايا. إذا تحورت الجينات الكابتة للورم أو حدثت تشوهات، فقد يؤدي ذلك في النهاية إلى تطور السرطان.