تتراوح المدة الطبيعية لانتباه الطفل أثناء التعلم بشكل عام من 20 إلى 30 دقيقة حسب كل فرد، ووجود معلم أمام الأطفال لتقديم الدرس وطرح الأسئلة وشرحها والتفاعل معهم يساعدهم على التركيز على المهمة التي يقومون بها، لكن في الدراسة من المنزل أو عبر الإنترنت يكون الأطفال مشتتين، لذا يجب على الآباء أخذ دور المعلم والتفاعل مع الطفل كما يفعل المعلم حيث يجب البدء بشرح ما خصصه المعلم لهذا اليوم ومعرفة ما إذا كان هناك واجبات منزلية تم تكليف الطفل بها؟ ومتى يجب تقديمها؟ ثم مناقشة الطفل بشكل منتظم لمعرفة ما إذا كان يلتزم بالجدول الزمني، ونظراُ لتجمع أفراد الأسرة معاً في المنزل في الوقت الحالي فهذه فرصة للآباء لمراقبة الأعمال المدرسية لأبنائهم.
لكن لا تنسى أن تمنح الأطفال وقتاً للراحة أو ممارسة أنشطة أخرى على مدار اليوم مثلما يفعلون في المدرسة حيث يجب منحهم وقت للراحة وتناول الوجبات وفي بعض الحالات يقتصر الأمر على تغيير أماكن ممارسة الأنشطة المختلفة، وقد يستمتع طفلك ببعض الأنشطة بمفرده أو قد يحتاج إلى اللعب أو التحدث مع الأصدقاء أو الأشقاء لبعض الوقت وهنا تكمن أهمية مواقع التواصل الاجتماعي شريطة ضبط محتواها ومواعيد استخدامها.
وصحة طفلك مهمة أيضاً حيث يحتاج الأطفال إلى ممارسة الرياضة وهذا متاح في المدرسة من خلال حصة التربية البدنية ووقت الفسحة واللعب في الهواء الطلق مع الأصدقاء. لذا يجب أن يحتوي جدول الطفل على التمارين المنزلية، ويمكن ممارسة أنشطة مثل التمارين الرياضية أو اليوجا أو كرة القدم في الجراج أو الفناء، ويُفضل عدم السماح للأطفال بمشاهدة التلفزيون والأفلام كنشاط وحيد بعيداً عن الأنشطة المدرسية لأن هذا قد يؤدي إلى السمنة وغيرها من المشاكل الصحية والمشاكل المرتبطة بالوزن. وممارسة مجموعة متنوعة من الأنشطة البدنية يساعد في نمو عضلات الطفل.