تعزيز تنمية مهارات الأطفال
لا يعني تعزيز تنمية مهارات الأطفال التدخل في التطور الطبيعي لمهاراتهم أو محاولة تسريعها. بل يعنــي ذلك معرفة وفهم جميع جوانب أطفالنا من أجل تحفيز نمو مهاراتهم بشكل متوازن. يختلف كل طفل من حيث مظهره وشخصيته وحتى نموه. وتتطور الأطفال بمعدلات مختلفة، إلا أن ذلك لا يعني أن لديهم مشكلة. ولذا، فإننا نستعين بمجموعة من المعايير لقياس نمو الطفل وتحديد ما إذا كانت درجات التأخر في نمو الطفل خارج النطاق الذي يعتبر طبيعيًا.
معرفة الأطفال وفهمهم: منذ يوم ولادتهم، نتعلم التعرف على إشارات أطفالنا وفهم ما تعنيه رسائلهم. ونشعر بالسعادة عندما ينظر طفلنا إلينا. لذا فإن معرفة وفهم أطفالنا -خاصة قبل أن يتعلموا الكلام- يقلل من إجهاد الأم ويمنعنا من إساءة تفسير إشاراتهم أو الاستجابة لها بشكل غير صحيح. حتى عندما يستطيع الطفل المشي والتحدث، يتعين على الوالدين تعلم وفهم مراحل نمو الطفل. وتتطور عقول الأطفال بسرعة خلال السنوات الثلاث الأولى من الحياة. ومن ثم، يجب أن يكون الآباء مستعدين للتكيف مع التغيرات السريعة. ويعد تعزيز تنمية مهارات الأطفال أمرًا في غاية الأهمية لأنه يوفر الأساس لمستقبلهم.
اللعب: اللعب مهم جدًا للأطفال في جميع الأعمار. فهو يساعد على تعزيز حاصل ذكائهم العاطفي وحاصل ذكائهم. ومع ذلك ينسى بعض الآباء أنهم استمتعوا باللعب عندما كانوا صغارًا. وعندما يلعبون مع أطفالهم، يكونون أحيانًا جديين للغاية أو سخيفين للغاية، ومن ثم فإن اللعب لا يجلب الفرح للطفل أو يحفز النمو. اللعب مع الأطفال فن وعلم. تساعدنا معرفة الأطفال وفهمهم في جميع الجوانب على فهم هويتهم. ما هي الأنشطة التي يحبونها أو لا يحبونها؟ هل يمكنهم التكيف مع المواقف الجديدة بسهولة؟ ما الأسباب التي تجعلهم يقضون وقتًا طويلاً في التكيف مع شيء جديد؟ ما الذي يجب علينا فعله لتشجيع الأطفال على الانخراط في أنشطة لا يهتمون بها؟ يتعين معالجة هذه المشكلات من قبل مقدمي الرعاية الذين يلعبون الدور الأكثر أهمية في التعلم والاستجابة لاحتياجات الأطفال. نحتاج كذلك إلى تعلم كيفية فهم كل طفل على حدة. فقد لا تفلح التقنيات المتبعة مع أحد الأطفال بالضرورة مع إخوته أو إخوتها لأن كل طفل مختلف.
من خلال أطباء الأطفال التنمويون والسلوكيون، تشمل خدماتنا الإرشادية وخدمات تنمية الأطفال ما يلي:
articles