يعد الإمساك نوعاً شائعاً من الاضطراب يصيب ما يقرب من 10٪ من البشر علماً بأن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة ضعف نظرائهن من الرجال. ومن الممكن أن تختلف أعراض الإمساك حسب حالة كل فرد، مع بعض الأعراض الشائعة لدى الجميع والتي تتمثل فيما يلي: صعوبة إخراج البراز دون بذل مجهود مضاعف وتيبس البراز واستغرق وقت طويل لتفريغ الأمعاء والتعرض لمشاكل هضمية أكبر تشمل آلام المعدة وإطلاق الغازات.
يشير الإمساك إلى وجود اضطرابات تؤثر على إتمام عملية التبرز. وتحدث عملية التبرز الطبيعية 1-3 مرات في اليوم أو على الأقل كل 2-3 أيام لدى الأشخاص الأصحاء، ولا يصاحبها ألم في المعدة أو اضطراب في المعدة أو إطلاق للغازات. وفي الواقع، يكون البراز الذي يخرج من خلال عملية التبرز الطبيعية عموماً طريًا نوعاً ماً، ولا يكون صلباً جدًا ولا سائلًا جدًا. ويتحول لون البراز الصحي أيضًا إلى اللون الأصفر الداكن أو الأصفر الشاحب حسب النظام الغذائي الذي يتعمد عليه الشخص. ولذلك، فإن احمرار لون البراز قد يكون علامة على حدوث نزيف في الجهاز الهضمي. وعلاوة على ذلك، فإن البراز الذي يتسبب في تكوين بقايا زيتية في الماء قد يكون علامة على وجود مشاكل في البنكرياس أو المثانة.
هناك ثلاثة أسباب رئيسية للإمساك، وهي:
يعتبر المرضى الذين يعانون من الإمساك المزمن معرضون لمجموعة من المضاعفات الأخرى، بما في ذلك البواسير أو تصلب البراز الذي يمكن أن يتسبب في تقرحات القولون أو المستقيم مما يؤدي إلى خروج الدم مع البراز. علاوة على ذلك، قد يكون الإمساك بمثابة علامة على وجود أمراض جسدية أخرى مثل قصور الغدة الدرقية، وفي حالات الإصابة بنوبات متناوبة بين الإمساك والإسهال أو انخفاض كمية البراز، من الممكن أن يكون ذلك علامة تحذير تدل على الإصابة بسرطان بالقولون.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسات أن المشكلات المحيطة بعملية التبرز قادرة على التأثير بشدة على الصحة العقلية للشخص، حيث يظهر قدر كبير من الأبحاث وجود صلة بين اضطرابات الأمعاء، سواء كان ذلك يعني التبرز أكثر أو أقل من المعتاد، والانخفاض الحاد في الحالة العاطفية. وفي الواقع، تبين أن المرضى الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي، والتي يمكن أن تتسبب في حدوث إمساك أو إسهال، أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب والقلق، من عامة الأشخاص.
يمكن علاج الإمساك عمومًا عن طريق تعديل أسلوب الحياة واستخدام الأدوية الملينة. وعلى الرغم من ذلك، يعاني المريض المصاب بالإمساك أيضًا من أعراض أخرى، مثل فقدان الوزن أو خروج الدم مع البراز أو نوبات متناوبة بين الإسهال والإمساك أو تشكل الكتل بالإضافة إلى وجود عوامل خطر معينة مثل التاريخ العائلي للإصابة بسرطان القولون أو الإمساك الذي يظهر لأول مرة بعد سن الخمسين، ولذلك يتعين عليه طلب الرعاية الطبية لأنه ربما يكون مصاباً بحالة أكثر خطورة مثل سرطان القولون.
يجب أن يشمل علاج الإمساك المتبع من خلال إدخال التعديلات على أسلوب الحياة زيادة تناول الألياف وشرب الكثير من السوائل وممارسة الرياضة بانتظام وتطبيق أساليب إعادة التدرب على التبرز وتناول الأدوية الملينة.
على الرغم من ذلك، ينصح المرضى الذين استخدموا الأدوية الملينة لفترة معينة دون تحقيق نجاح استشارة أخصائي مدرب، والذي سيكون قادرًا على إجراء قياس الضغط الشرجي لتقييم الوظائف العضوية. وينطوي الأداء الوظيفي الصحيح على انقباض المستقيم بحيث تسترخي عضلات فتحة الشرج. ومع ذلك، لا يحدث ذلك لدى بعض المرضى، بينما يعاني البعض الآخر من ضيق في فتحة الشرج مما قد يؤدي إلى صعوبات في إفراغ الأمعاء. ولحسن الحظ، فإن هذا الفحص لا يستغرق وقتاً طويلاً ولا ينطوي على الألم.
يصاب المرضى الذين يعانون من الإمساك المزمن والذين خضعوا لتشخيص عام وجربوا العلاجات المذكورة أعلاه دون تحقيق جدوى بخلل التنسج، والذي يمثل ما يصل إلى 30٪ من حالات الإمساك الثانوية. حيث يقوم معظمهم إما بشد فتحة الشرج أو عدم إرخائها أثناء عملية التبرز، مما يصعب إخراج البراز. ولسوء الحظ، لا توجد العديد من المستشفيات التي يمكنها تشخيص خلل التنسج باستخدام قياس الضغط الشرجي. ومع ذلك، عند القيام بالتشخيص الناجح، سيتم تزويد المرضى بالتدريب على الارتجاع البيولوجي بدلاً من وصف الملينات، مما يمنحهم الفائدة على المدى الطويل.
تتطلب الاستعدادات للاختبار أن يقوم المريض بإفراغ أمعائه بشكل طبيعي أو من خلال استخدام حقنة شرجية قبل ساعتين على الأقل من إجراء الاختبار. ويجب على المريض الاستلقاء على جانبه أثناء الانتظار لبدء الاختبار حيث لا يتطلب الأمر الخضوع للتخدير. ويبدأ الاختبار بأن يقوم الطاقم الطبي بإدخال أنبوب في فتحة شرج المريض بلطف ويطلب من المريض شد تلك العضلة وإرخائها بشكل دوري بحيث يمكن إجراء تحليل لوظيفة الشرج والمستقيم. وإذا تبين أن المريض يعاني من مشاكل في وظائف الشرج، فقد يصف الطبيب دواءً ملينًا إلى جانب التدريب على الارتجاع البيولوجي والذي يعد فعالاً بنسبة 70٪ في علاج الحالة.
يُنصح المرضى الذين يعانون من الإمساك المزمن بطلب التشخيص والعلاج من المختصين الطبيين لأن هذه الحالة قد تكون إحدى العلامات التحذيرية لسرطان القولون.
يستخدم معهد الكبد والجهاز الهضمي في مستشفى ساميتيويت في بانكوك المعدات الطبية الحديثة والمبتكرة الضرورية لتوفير فحص سريع ودقيق وموثوق لمجموعة كاملة من اضطرابات الجهاز الهضمي والكبد. ويتمتع فريق الخبراء لدينا المكون من أخصائيو أمراض الجهاز الهضمي والكبد بخبرة من العمل داخل تايلاند وخارجها. ويقع معهد الكبد والجهاز الهضمي في الطابق الأول من المستشفى الياباني، مستشفى ساميتيويت سوكومفيت، تايلاند.
articles