في بيئة الأعمال الحالية، يتمتع الموظفون الذين يمكنهم توظيف مجموعة متنوعة من المهارات في وقت واحد - أو القيام بمهام متعددة كما هو معروف أيضاً- بانتشار واسع لدى الشركات الكبيرة والشركات الخاصة في جميع أنحاء العالم. ليس من السهل العثور على الأشخاص الذين بإمكانهم العمل بشكل جيد في ظل هذه الظروف ومازالوا يحتفظون بمهارات جيدة في إدارة الوقت. ولكن لسوء الحظ، غالباً ما يعاني هؤلاء الأشخاص من التعب الجسدي والإرهاق الذهني. والسبب في ذلك هو أن القيام بمهام متعددة بشكل جيد والعمل بكفاءة في ظل هذه الظروف لفترة زمنية طويلة يتضمن مجموعة متنوعة من العوامل منها العادات الأساسية للقبول والقدرة على التكيف فضلاً عن الذكاء المعرفي والعاطفي.
يجد من العديد من الأشخاص اليوم أنفسهم مضطرين للتفكير أو العمل بطريقة تتطلب منهم استخدام مهارات متعددة بشكل متزامن، على سبيل المثال التحقق من رسائل البريد الإلكتروني والتحدث في الهاتف واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وعقد اجتماعات مع فريق العمل والتفكير في الاستراتيجيات والتنسيق مع الاخرين بالإضافة إلى إكمال مهام العمل وإجراء عرض تقديمي أمام رؤساهم. تتوفر الوظائف التي تتطلب تعدد المهام في عدد من المجالات المختلفة مثل التسويق الرقمي والتخطيط والتحليل والتصميم. وقد توصلت الدراسات إلى أنه في حال عدم قدرة الأشخاص على التكيف بسرعة كافية مع هذا النوع من الضغط، فقد ينتهي بهم المطاف إلى انخفاض الإنتاجية وضعف جودة العمل، بالإضافة إلى بعض المشكلات الصحية الأخرى مثل متلازمة الإرهاق وضباب الدماغ وانخفاض معدل الذكاء.
سمع كثيرون عن متلازمة الإرهاق التي تنجم عن الإجهاد المزمن المتراكم في العمل. الأمر الذي قد يؤثر في النهاية على حياة الشخص، وتحديدًا على حالته الذهنية. وغالباً ما يؤدي تفاقم هذه المشكلات إلى استقالة المريض من وظيفته. ومع ذلك فإن المصطلح الأخر المعروف باسم تشوش الدماغ ليس مألوفاً للكثيرين منا، ذلك أنه يحدث عندما يكون العقل مرهقاً أو تحت ضغط شديد بسبب عوامل مثل:
يمكن أن يؤدي كل ما سبق إلى تدهور وظائف الجسم، وبالتالي إرهاق الغدد الكظرية. وهذا يؤدي بدوره إلى اختلال في الناقلات العصبية وتقليل تدفق الدم إلى المخ، مما يجعل المرضى يشعرون بالدوار والتشوش ويعانون من الصداع ويفكرون بشكل أبطأ من المعتاد، ومن ثم ينتهي الأمر بهم إلى عدم القدرة على تذكر الأشياء أو حتى المهام التي نُفذت للتو، كما يعانون أيضاً من الإرهاق الذهني والتقلبات المزاجية. إذا ترك تشوش الدماغ دون علاج مناسب، فمن المحتمل أن يتفاقم ويصل إلى الخرف المبكر.
لحسن الحظ بات بمقدورنا الآن أن نقدم حلاً لأولئك الذين يعانون من أعراض تشوش الدماغ. يهدف هذا البرنامج الوقائي – القادر على إيقاف تشوش الدماغ في مساراته – إلى تغطية المجالات الرئيسية الآتية. (لمزيد من التفاصيل انقر هنا).
articles