السكتة الدماغية – الإقفارية أو النزفية: كلما كنت على علم بالحالة مبكرًا، كلما زادت فرصتك في النجاة

السكتة الدماغية – الإقفارية أو النزفية: كلما كنت على علم بالحالة مبكرًا، كلما زادت فرصتك في النجاة

النقاط البارزة:

  • السكتات الدماغية تودي بحياة فرد كل 6 ثواني. وهي ثاني أعلى سبب للوفاة بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، وخامس أعلى سبب للوفاة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و59 عامًا.
  • السكتات الدماغية هي المسؤولة عن الوفيات سنويا أكثر من أمراض الإيدز والسل والملاريا مجتمعة.
  • تعد السكتات الدماغية أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة طويلة الأمد في جميع أنحاء العالم. يعيش 2 من كل 3 أشخاص مصابين بالسكتة الدماغية في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وفقا لإحصائيات معدلات الوفيات الناجمة عن الأمراض في تايلاند

السكتات الدماغية هي ثالث أكبر سبب للوفاة (بعد السرطان وأمراض القلب). وغالبًا ما تؤدي السكتة الدماغية إلى الوفاة أو الشلل، وهي النوع الأكثر شيوعًا من الأمراض العصبية، حيث تتزايد معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية كل عام.

فهم السكتات الدماغية

قد تحدث السكتة الدماغية بسبب ضيق أو انسداد أحد الشرايين أو تسرب أو تمزق الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى نقص إمدادات الدم إلى الدماغ وتلف أنسجة المخ. ويمكن أن تحدث السكتة الدماغية في أي منطقة من الدماغ. وعندما يفشل جزء من الدماغ في الحصول على إمدادات كافية من الدم، فإن ذلك سيؤدي إلى توقف أجزاء الجسم عن العمل بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى الشلل أو حتى الموت. هناك نوعان رئيسيان من السكتات الدماغية:

  1. يمكن أن تكون السكتة الدماغية الإقفارية إما سكتة دماغية خثارية أو سكتة دماغية صمية. يحدث هذا النوع من السكتات الدماغية بسبب انسداد أحد شرايين الدماغ، مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ. وتمثل السكتات الدماغية الإقفارية حوالي 80% من جميع حالات السكتات الدماغية.
  2.  تحدث السكتة الدماغية النزفية عندما يتسرب أو يتمزق أحد الأوعية الدموية في الدماغ، مما يؤدي إلى تسرب الدم إلى أنسجة الدماغ المحيطة. في حين أن هذا النوع من السكتات الدماغية يمثل حوالي 20٪ فقط من الحالات، إلا أنه قد يكون مهددا للحياة.

عوامل خطر السكتة الدماغية

يمكن تصنيف عوامل خطر السكتة الدماغية إلى عوامل يمكن السيطرة عليها أو لا يمكن السيطرة عليها:

1. عوامل الخطر التي لا يمكن السيطرة عليها

  • العمر:  يتعرض الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية بسبب الانحلال الوعائي وتصلب الشرايين
  • الجنس:  الرجال يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية من النساء
  • التاريخ العائلي: الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بالسكتة الدماغية، خاصة عندما يصاب أحد أفراد الأسرة بسكتة دماغية في سن أصغر، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية

2. عوامل الخطر التي يمكن السيطرة عليها والناشئة عن السلوك وأسلوب الحياة

  •  ضغط الدم المرتفع
  •  وجود مستويات عالية من الدهون في الدم (الدهون)
  •  التدخين
  •  الحالات المزمنة، مثل داء السكري والسمنة

أعراض السكتة الدماغية

  • الضعف، الذي يؤثر في أغلب الأحيان على نصف أو جانب واحد فقط من الجسم
  • التنميل أو فقدان الإحساس في الجسم، غالبًا ما يحدث في جانب واحد فقط من الجسم
  •  ضعف النطق أو صعوبة التحدث
  • فقدان التوازن أو التنسيق والصعوبات أثناء المشي والدوخة
  •  الفقدان الجزئي للرؤية وازدواجية أو عدم وضوح الرؤية

عادة ما تحدث هذه الأعراض فجأة. وفي بعض الحالات، قد تكون مؤشرًا على نوبة إقفارية عابرة (TIA)، حيث تحدث الأعراض مرة واحدة ثم تختفي من تلقاء نفسها، أو قد تكون متكررة وتؤدي في النهاية إلى سكتة إقفارية دائمة.

طريقة الوجه والذراع والكلام والوقت - FAST لتحديد أعراض السكتة الدماغية

يمكن تحديد العلامات والأعراض الرئيسية للسكتة الدماغية باستخدام مبادئ FAST سهلة التذكر:

F = الوجه:  تنميل أو ضعف في الوجه وعند محاولة الابتسام يتدلى جانب الوجه

A = الذراع:  أحد الذراعين ضعيف وقد لا يتمكن المريض من رفع أحد ذراعيه أو كليهما

S = الكلام:  الكلام متداخل أو غريب

T = الوقت:  إذا لاحظت أيًا من هذه العلامات أو الأعراض، فقد حان الوقت للذهاب إلى المستشفى على الفور

 من الضروري تذكر هذه العلامات التحذيرية المتعلقة بالوجه والذراع والكلام والوقت.  إذا ظهرت أي من الأعراض المذكورة أعلاه، وخاصة إذا حدثت فجأة ودون سابق إنذار، يجب عليك التوجه إلى المستشفى على الفور. كل دقيقة تمر بدون إمداد الدم المناسب إلى المخ تؤدي إلى موت ما يصل إلى 2 مليون خلية من خلايا المخ. وبناًء عليه، فإن تلقي العلاج في أسرع وقت ممكن يعد أمرًا بالغ الأهمية للمساعدة في تقليل فرصة الإصابة بالإعاقة وحتى الوفاة.

علاج النوبة الإقفارية العابرة (TIA)

إذا ظهرت علامات وأعراض تشبه أعراض السكتة الدماغية ثم اختفت في بضع دقائق، فقد يكون ذلك نتيجة لنوبة إقفارية عابرة (TIA). ويمكن أن تكون النوبات الإقفارية العابرة بمثابة علامة تحذيرية لسكتة دماغية أكثر خطورة في حالة عدم تلقي المساعدة الطبية.

لذلك، لا ينبغي إغفال أو تجاهل النوبات الإقفارية العابرة. حتى إذا ظهرت الأعراض في بعض الأحيان فقط و/ أو اختفت من تلقاء نفسها، يجب على المريض مراجعة الطبيب للتشخيص الفوري.

الوقاية من السكتة الدماغية

أفضل طريقة للوقاية من السكتة الدماغية هي تقليل عوامل الخطر من خلال تعديل السلوكيات وأسلوب الحياة

  • حافظ على وزن صحي وتخلص من السمنة التي تعتبر سبباً رئيسياً للعديد من الأمراض، بما في ذلك السكتة الدماغية.
  •  اتبع نظاما غذائيا صحيا مع التركيز على الفواكه والخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف. تجنب الأطعمة الغنية بالدهون التي تعد سبباً رئيسياً لارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، والأطعمة الغنية بالصوديوم التي تعد أحد أسباب ارتفاع ضغط الدم
  • مارس التمارين الرياضية بانتظام من أجل الحفاظ على وزن صحي والمساعدة في تقليل نسبة الدهون في الدم وضغط الدم. يجب ممارسة التمارين الرياضية بشكل مناسب ومنتظم لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع.
  •  الإقلاع عن التدخين، لأنه عامل خطر آخر للسكتات الدماغية. إذا كنت تشعر أنك غير قادر على الإقلاع عن التدخين بمفردك، قد تكون زيارة الطبيب للحصول على المساعدة خيارًا فعالاً.
  •  قلل من استهلاك الكحول. بالنسبة للرجال، هذا يعني عدم الزيادة عن كوبين يوميًا، وعدم الزيادة عن كوب واحد يوميًا للنساء.
  •  السيطرة على الأمراض التي تشكل عوامل خطر عالية للإصابة بالسكتة الدماغية، مثل عسر شحميات الدم وارتفاع ضغط الدم وداء السكري، والتأكد من زيارة الطبيب بانتظام والالتزام الصارم بنصائح وتوصيات الطبيب. إذا لاحظت أي أعراض غير طبيعية، يجب عليك مراجعة الطبيب فورًا.
  •  لا تهمل فحوصاتك الصحية السنوية، حيث يمكن من خلالها اكتشاف وتشخيص أي أمراض قد لا تكون على علم بها. كلما تم اكتشاف أي مشكلة بشكل أسرع، كلما زادت فرصة العلاج أو على الأقل تقليل الأعراض.

تشخيص السكتة الدماغية

  • التحقق من التاريخ الطبي والفحص البدني.
  • التصوير المقطعي المحوسب للدماغ لمعرفة ما إذا كان هناك أي ضرر بسبب السكتة الإقفارية أو النزفية
  •  التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) من أجل إنشاء صورة مفصلة للدماغ. يمكن للتصوير بالرنين المغناطيسي اكتشاف أنسجة المخ المتضررة بسبب السكتة الدماغية، وهو أمر مهم للغاية في اتخاذ القرار بشأن الإجراء التالي وطريقة العلاج.
  • تصوير أوعية الدماغ لفحص الشرايين في الدماغ. في هذا الاختبار، يقوم الطبيب بإدخال قسطرة من خلال شق صغير في الفخذ، وتوجيهها عبر الشرايين الرئيسية وإلى الشريان السباتي أو الشريان الفقري. بعد ذلك يقوم الطبيب بحقن صبغة في الأوعية الدموية للمريض بحيث تصبح أي انسدادات في الدماغ مرئية تحت التصوير بالأشعة السينية.
  •  التصوير بالموجات فوق الصوتية، هو اختبار تصوير غير مؤلم يستخدم موجات صوتية عالية التردد لإنشاء صور للجزء الداخلي من الشرايين السباتية للكشف عن أي تشوهات محتملة في الأوعية الدموية.

علاج السكتة الدماغية

  • الأدوية تستخدم لعلاج السكتات الدماغية الإقفارية لمنع تكرارها. سوف يفكر الطبيب في استخدام الأدوية للمساعدة في انحلال الخثرات. إذا تم إجراء العلاج بسرعة كافية، فقد يساعد الأشخاص الذين أصيبوا بسكتة دماغية على التعافي بشكل كامل.
  •  الجراحة  استئصال باطنة الشريان السباتي هو إجراء جراحي لإزالة رواسب الدهون التي تسد الشرايين التي تجعل الدم يتدفق إلى الدماغ. ويمكن استخدامه لعلاج السكتات الدماغية الناجمة عن الترسبات الدهنية في الشرايين السباتية التي تمنع أو تقيد تدفق الدم إلى الدماغ.

 إن أفضل الطرق للوقاية من السكتة الدماغية هي تقليل عوامل الخطر التي يمكن التحكم فيها والتي يمكنك إدارتها بنفسك، والتأكد من زيارة الطبيب لإجراء الفحص الصحي السنوي كل عام، والمراقبة المستمرة لجسمك وأي اضطرابات أو أعراض. وخاصة العلامات التحذيرية كما هو موضح في طريقة الوجه والذراع والكلام والوقت - FAST. تذكر دائمًا أنه كلما كنت على علم بالحالة مبكرًا، زادت فرصتك في النجاة.

Rating score

هل لديك حساب بالفعل؟