الفحص بالمنظار: إجراء بسيط وآمن ولا يدعو للقلق

• يكون إجراء الفحص بالمنظار مناسباً للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 45 عاماً فأكثر، أو الأفراد الذين تبلغ أعمارهم  40 عاماً وأكثر ولديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المعدة أو القولون أو أمراض الجهاز الهضمي ذات الصلة.
• هناك طريقتان لإجراء الفحص بالمنظار: الأولى باستخدام بخاخ تخدير موضعي للحلق والثانية باستخدام التخدير العام، وكلاهما يجب أن يتم تحت إشراف طبي.
• يستغرق فحص الجزء العلوي للجهاز الهضمي بالمنظار (تنظير المعدة) حوالي 20-30 دقيقة، بينما يستغرق الجزء السفلي (تنظير القولون) حوالي 30-45 دقيقة، وكلاهما يتطلب التحضير وفقاً لتعليمات الطبيب.

الفحص بالمنظار هو إجراء طبي يُستخدم لتشخيص وعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي، ويتم من خلال إدخال أنبوب طويل مزوّد بكاميرا عبر الفم أو المستقيم، وينقسم إلى:

1. تنظير المعدة:  فحص المريء والمعدة والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، ويستغرق حوالي 20-30 دقيقة.
2. تنظير القولون:  فحص الجزء السفلي من الأمعاء الدقيقة والقولون والمستقيم ويستغرق حوالي 30-45 دقيقة.

ويمكن أيضاً التنظير بالكبسولة لفحص منتصف الأمعاء الدقيقة، وعادةً يستغرق 8-12 ساعة.

1. التخدير الموضعي باستخدام بخاخ الحلق:  يمكن للمريض العودة إلى المنزل فوراً بعد الفحص.
2. التخدير العام: ينبغي على المريض الانتظار حوالي ساعتين حتى يتعافى من تأثير المخدر قبل العودة إلى المنزل، ومع ذلك، لا ينبغي على المريض قيادة السيارة بنفسه بعد الفحص حيث قد تتسبب المهدئات أو التخدير الموضعي الذي تناوله أثناء الفحص في الشعور بالنعاس أو الضعف أو الارتباك، لذلك يُفضَّل أن يأخذ المريض قسط من الراحة و أن يرافقه أحد أفراد عائلته إلى المنزل.

• بلوغ سن 45 عاماً أو أكثر أو تجاوز 40 عاماً مع وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المعدة أو سرطان القولون، أو رصد أي أورام حميدة في القولون.
• ألم في البطن مصحوب بأعراض فقر الدم، فقد يشير ذلك إلى خطر الإصابة بقرح مزمنة أو أورام نزفية في المعدة.
• فقدان سريع للوزن مصحوب بألم في البطن بالرغم من عدم تغيير النظام الغذائي أو عدم حدوث تغير في الشهية
• صعوبة أو ألم عند البلع، فقد يشير ذلك إلى مشكلات في المريء.
• آلام مزمنة في البطن وانتفاخ وتقيؤ متكرر أو تقيؤ دم
• الإسهال والإمساك المتناوب ونزيف في البراز أو براز أسود دون تناول أدوية قد تؤثر على لونه.

1. بعد أن يقوم المريض بمضمضة محلول خاص بهذه العملية أو تلقي مادة مهدئة، يُدخل الطبيب أنبوباً صغيراً ومرناً عبر الفم مزوّداً بلمبة في نهايته لضمان رؤية أكبر أثناء الفحص.
2. يستلقي المريض على جانبه الأيسر، ويُطلب منه الاسترخاء وعدم شد جسمه لأعلى حتى يمكن إدخال الأنبوب بسهولة،  ثم يفحص الطبيب الفم وصولاً إلى المريء والمعدة وبداية الأمعاء الدقيقة، وإذا وُجدت أي تشوهات يمكن للطبيب أخذ خزعة فورية لفحصها.
3. في حالة العثور على أورام حميدة صغيرة يمكن للطبيب إزالتها في نفس الجلسة لفحصها في نفس وقت تلقي العلاج ويستغرق هذا الإجراء فترة إضافية تتراوح بين 2 إلى 3 دقائق دون التسبب في أي إزعاج إضافي للمريض.

تنظير القولون  هو إجراء يُستخدم فيه أنبوب مرن يتم إدخاله في فتحة الشرج  للوصول إلى الأمعاء الغليظة لفحص القولون بالكامل لرصد أي تشوهات، وقد يتضمن هذا الإجراء أيضاً فحص نهاية الأمعاء الدقيقة والمساعدة في أخذ عينات من الأنسجة لأغراض التشخيص، ويستغرق هذا الإجراء حوالي 30-45 دقيقة.

ويجب على المرضى الصيام لمدة لا تقل عن 8 ساعات والامتناع عن تناول المياه قبل الفحص أو تناول أدوية تنظيف الأمعاء وفقاً لتعليمات الطبيب.

بالنسبة للمرضى الذين تلقوا تخديراً موضعياً، يُنصح بالانتظار لمدة تتراوح بين 15-30 دقيقة حتى يزول تأثير التخدير قبل البدء في شرب الماء، وإذا لم يكن هناك تنميل في الحلق أو صعوبة في البلع، يمكنهم البدء في تناول الأطعمة الطرية.

في حالة استخدام المهدئات، قد يستمر تأثير هذه  الأدوية لمدة تتراوح بين 5-15 دقيقة بعد الفحص. لذا، يجب على المرضى الاستراحة حتى يستعيدوا وعيهم بالكامل قبل مراجعة الطبيب لمناقشة نتائج الفحص.

1. قد يشعر المريض بتهيج خفيف في الحلق بعد الفحص.
2. قد يعاني البعض من انزعاج في الصدر أو البطن أو صعوبة مؤقتة في التنفس مقارنة بما قبل الفحص.
3. في حالة أخذ عينات من الأنسجة، قد يظهر القليل من الدم مختلطاً باللعاب.

الفحص بالمنظار ليس مقلقاً كما يبدو فهو في الواقع وسيلة سريعة وآمنة وفعالة لاكتشاف أي أعراض غير طبيعية، وإذا كنت أنت أو أحد أفراد عائلتك تعانون من تاريخ مرضي مرتبط بهذه الأعراض ينبغي زيارة أخصائي لإجراء الفحص في أقرب وقت ممكن، لضمان الحفاظ على صحتكم وتلقي العلاج المناسب.