يمثل سرطان الخصية مرضا مفزعا مثل باقى الأمراض السرطانية، إلا أنه لايعد من أنواع الأورام السرطانية الأكثر شيوعا للإصابة عند الذكور فى تايلاند، فإنه فى الواقع نادر الحدوث حيث يمثل حوالى 2% من إجمال أنواع الأورام السرطانية.
يتم أيضا تصنيف سرطان الخصية من الأنواع الأقل حدة من السرطان حيث أنه مرض قابل للشفاء إلى درجة كبيرة حتى إذا انتشرت الخلايا السرطانية خارج الخصيتين خلال مجرى الدم إلى باقى الجسم. تعتمد هذه الدرجة بالتأكيد على نوع الخلايا السرطانية وحجم الورم وكذلك إجمالى الحالة الصحية للمريض.
يمكن أن يصيب سرطان الخصية كل من الخصيتين على حد سواء، إلا أنه غالبا يصيب خصية واحدة فقط على أحد الجانبين، كما أن الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة هم الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 35 عاما. لهذا السبب فإنه من الغالب ان يشعر المرض بالقلق بشأن تأثير المرض على الوظائف الجنسية، لذلك فإن هذا امرض يؤثر تأثيرا سلبيا على الحالة النفسية والذهنية للمرضى خصوصا على المصابين فى عمرالشباب.
قد تظهر أعراضا أخرى لسرطان الخصية فى حال انتشار الخلايا السرطانية إلى أعضاء الجسم الأخرى وتشمل:
يعتبر الفحص الذاتي الشهري للخصية هى أهم وسيلة للكشف عن سرطان الخصية فى الذكور فى مرحلة الخصوبة، يمكن خلالها اكتشاف المرض فى مراحله المبكرة خلال ملاحظة التغييرات الناتجة فى أحد الخصيتين.
يفضل إجراء الفحص الذاتى للخصية عند استرخاء الخصيتين على سبيل المثال بعد الحصول على حمام دافىء.
قم أولا بتقبيت القضيب بعيدا ثم قم بفحص خصية واحدة في كل مرة باستخدام كلتا اليدين. مررالخصية بين أصابعك للكشف عن وجود أى ورم. مع ذلك يجب الأخذ فى الاعتبار أنه من الطبيعى أن تختلف أحد الخصيتين عن الأخرى فى الحجم أو الشكل. كما يجب عدم الخلط بين ملمس النسيج الطبيعى الناعم خلف الخصيتين الذى يشبه الحبل ( يعمل هذا المكون على تخزين وحمل الحيوانات المنوية) وبين وجود الورم.
لا توجد حتى الآن أسباب جلية ومعروفة للعديد من أنواع السرطان المختلفة وليس سرطان الخصية فحسب. ومع ذلك ، فقد أشارت الدراسات إلى وجود مجموعة مختلفة من عوامل الخطر التى تشمل مايلى: بالنسبة للذكور الذين لديهم
لايتم أخذ عينة خزعة من الخصية عند تشخيص سرطان الخصية حيث يلزم فتح شق خلال كيس الصفن مما يسبب انتشار الخلايا السرطانية فى هذه المنطقة ومن ثم يصبح العلاج أكثر صعوبة وتعقيدا.
ينقسم سرطان الخصية إلى ثلاثة مراحل. يساعد تحديد مرحلة المرض الطبيب المعالج فى اختيار خطة العلاج الممكنة ومن ثم يتم تحقيق أفضل نتائج للعلاج.
المرحلة الأولى: يصيب مرض السرطان الخصية فقط دون أن ينتشر فى العقد اللمفية المعنية أو الأعضاء الأخرى. تعتبر هذه المرحلة هى الأكثر قابلية للتعافى حيث تصل معدلات الشفاء إلى 90-100%.
المرحلة الثانية: تنتشر الخلايا السرطانية إلى العقد الليمفية خلف الصفاق فى المنطقة الخلفية من البطن حيث تبلف معدلات الشفاء 80-90%.
المرحلة الثالثة: تنتشر الخلايا السرطانية خلال هذه المرحلة إلى العقد الليمفية خلف الصفاق إضافة إلى مجرى الدم. تظل معدلات الشفاء خلال هذه المرحلة 50-70%.
فى بعض الحالات النادرة يقاوم جسم المريض تأثير العلاج الكيميائى والإشعاع حيث تنخفض معدلات الشفاء إلى 5-10%.
قد يكون هناك بعض الآثار الجانبية الناتجة عن علاج سرطان الخصية خصوصا في المرضى المدخنين والذين يتناولون المشروبات الكحولية بانتظام أوفي المرضى المصابين ببعض الأمراض مثل السكري أوارتفاع ضغط الدم أواختلال دهون الدم وأيضا فى عمر الشيخوخة حيث يمكن تشمل أحد الآثار التالية:
لايتوفر حتى وقتنا الحالى وسائل للكشف عن او الوقاية من الإصابة بسرطان الخصية قبل ظهورأعراض وعلامات المرض، لذلك فأن الفحص الذاتى للخصية تمثل الوسيلة الأمثل. بمجرد اكتشاف ورم أو أى خلل أثناء الفحص الذاتى، قم مباشرة باستشارة الطبيب من أجل الوصول إلى التشخيص والعلاج المناسب. كما أن العناية بتحقيق حالة صحية جيدة قد يساعد فى انخفاض عواكل الخطر.
على الرغم أن سرطان الخصية يعد أحد أنواع الأورام السرطانية القابلة للعلاج والشفاء بخلاف الأنواع الأخرى من السرطان، إلا أن الإصابة بتشوهات أو أى خلل فى المنطقة التناسلية الذى قد ينتج عنها عواقب نفسية شديدة أكثر من التأثير الجسدى للمرض.
*حقل مطلوب*
articles