المرارة هي عضو في منطقة البطن يقوم بتخزين الصفراء التي ينتجها الكبد ويقوم بتركيز تلك الصفراء عن طريق امتصاص الماء، لذلك تصبح جاهزة للمساعدة في هضم الأطعمة الدهنية.
يمكن أن يؤدي أي خلل أو اضطراب في المرارة إلى مجموعة متنوعة من الأمراض، ومن أكثرها شيوعًا حصوات المرارة. في حين أن السبب الدقيق لحصوات المرارة لدى السكان الآسيويين غير معروف حتى الآن، إلا أنه في السكان الغربيين، تبين أن السبب بشكل عام هو نتيجة لتراكم الكوليسترول الزائد في الصفراء. في حين أن بعض الأشخاص المصابين بحصوات المرارة قد يعيشون حياتهم بأكملها دون أي أعراض، إلا أن حصوات المرارة المتروكة دون علاج والتي تبدأ في التسبب في خلل اضطرابات في المرارة يمكن أن تسبب مجموعة متنوعة من المضاعفات الأكثر خطورة مثل التهاب المرارة أو حتى التهاب المرارة الغنغريني، وهو نخر المرارة . كل هذه النتائج المحتملة تجعل العلاج أكثر تعقيدًا.
أولاً، سيقوم الطبيب بمراجعة تاريخك الطبي، بالإضافة إلى الفحص البدني وفحص الدم. إذا أظهرت النتائج أنك معرض لخطر الإصابة بحصوات المرارة، فقد يتم إجراء فحوصات إضافية باستخدام الموجات فوق الصوتية على الجزء العلوي من البطن، والتي تحتاج إلى الامتناع عن تناول الطعام لمدة 6 ساعات على الأقل قبل الفحص. يوفر الاختبار دقة تزيد عن 80% ونتائج سريعة.
استئصال المرارة بالمنظار هو نوع من أنواع الجراحة طفيفة التوغل (MIS)، ويحظى هذا النوع بشعبية كبيرة لأن الشقوق الجراحية تكون صغيرة للغاية، مما يقلل من فقدان الدم ويقلل وقت التعافي. وهذا يعني أن المرضى يصبحون قادرين على العودة إلى منازلهم واستئناف حياتهم اليومية خلال 2-3 أيام فقط من خضوعهم للجراحة.
تصل نسبة نجاح عملية استئصال المرارة بالمنظار إلى 95%. ومع ذلك، فإن الإصابة بالتهاب المرارة، أو وجود كمية كبيرة من التليف حول المرارة أو غيرها من التشوهات يمكن أن يؤثر على نجاح الجراحة بالمنظار. ونظرًا لأن الجراح قد لا يكون على علم ببعض هذه المشكلات مسبقًا، فقد يلزم تغيير الأساليب أثناء الجراحة ويمكن استخدام الجراحة المفتوحة التقليدية بدلاً من ذلك وفقًا لتقدير الجراح المشرف على الجراحة.
في الوقت الحالي، لا ينصح عمومًا بإزالة حصوات المرارة من المرارة دون استئصال المرارة نفسها، حيث يمكن أن تعود حصوات المرارة بعد فترة وجيزة فقط. المرة الوحيدة التي يتم فيها استخدام هذه الطريقة هي إذا كان المريض يعاني من التهاب شديد في المرارة وكان جسم المريض ضعيف جدًا لدرجة أنه لا يستطيع تحمل التخدير العام المستخدم في العمليات الجراحية الكبرى. هناك أيضًا عدد من المفاهيم الخاطئة حول استخدام الليزر في الجراحة. يُستخدم الليزر، في هذه الحالة، كأداة جراحية للمساعدة في تدمير الأنسجة غير الطبيعية أو وقف النزيف، ولكنه ليس وسيلة جراحية لجراحة المرارة.
بعد إزالة المرارة، لا يوجد أي تأثير بشكل عام على وظائف الجسم أو الحياة اليومية. ومع ذلك، في حالات نادرة، قد تحدث مضاعفات بعد الجراحة بما في ذلك:
يمكن أن تكون حصوات المرارة بدون أعراض أو بأعراض. إذا تم اكتشاف حصوات في المرارة ولكن لا يعاني المريض من أي أعراض غير طبيعية، فليس هناك حاجة للتدخل الجراحي. ومع ذلك، يجب أن يدرك المرضى أن هناك دائمًا إمكانية لحدوث مضاعفات، على الرغم من عدم وجود طريقة لمعرفة المضاعفات التي قد تحدث أو وقت حدوثها. إذا ظهرت مضاعفات، يمكن أن تكون الأعراض حادة. على هذا النحو، من المرجح أن يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية إذا كان المريض لا يزال في سن الشباب إلى حد ما ويتمتع بصحة جيدة أو ما إذا كان المريض يعاني من مرض السكري. يوصى أيضًا بإجراء عملية جراحية إذا كانت حصوات المرارة كبيرة الحجم إلى حد ما، لأن هذا أيضًا يمكن أن يزيد بشكل كبير من فرصة حدوث مضاعفات. ومع ذلك، يعتمد إجراء الجراحة من عدمه بالطبع على القرار الشخصي للمريض.
تعتبر الفحوصات الطبية السنوية مهمة جدًا للكشف المبكر عن المرض. وينطبق نفس الشيء إذا كنت تعاني من آلام شديدة في البطن أو أي أعراض أخرى. إذا لم تكن متأكدًا، فينبغي عليك دائمًا زيارة الطبيب للحصول على التشخيص المناسب والعلاج الفعال.
articles