إذا أنجبت دينيريس تارجيريان، أم التنانين، طفلًا من جون سنو، فهل سيولد طفلهما بعيوب خلقية لأن الاثنين بينهما صلة قرابة؟
وعند الاستفسار عما إذا كانت هذه الاضطرابات تحدث في كل زواج بين الأقارب، فإن الجواب هو أن المخاطر تكون أكبر بكثير مما هي عليه في الزيجات التي لا تربطها صلة قرابة. على سبيل المثال، يحمل الزواج المنتظم خطرًا بنسبة 3٪ لولادة ذرية مصابة باضطراب ما. ومع ذلك، يتضاعف هذا العدد في حالات الزواج بين الأشخاص الذين تربطهم صلة قرابة، أي أن مستوى الخطورة يصل إلى 6%.
لذا، وبالعودة إلى السؤال حول ما إذا كان الأزواج الذين لا تربطهم صلة قرابة معرضين أيضًا لخطر ولادة طفل مصاب باضطراب وراثي - فالإجابة هي نعم، إذا كانت الأم أو الأب يحمل بالفعل تلك الجينات المعيبة. ومع ذلك، يمكن للوالدين المحتملين الخضوع للفحص الجيني لتحديد ما إذا كان هذه الجينات موجودة قبل الحمل.
وباستخدام تقنية تسلسل الجيل القادم (NGS)، يمكننا حاليًا تحديد ومنع حدوث الاضطرابات الوراثية من خلال تنظيم الأسرة بالتشاور مع المتخصصين في علم الوراثة الذين يمكنهم تحديد مخاطر الاضطرابات المنقولة وراثيًا. وتتيح طريقة الفحص هذه الفحص السريع والدقيق للطفرات الجينية عالية الحساسية في الحمض النووي لتوفير تحليل المخاطر لأي ذرية. كما أنها تمكن الزوجين من وضع خطط لضمان صحة وسلامة أطفالهم، سواء كان هذين الزوجين تربطهم صلة قرابة أم لا.
Packages
articles