يحدث التضيق الأبهري بشكل شائع عند كبار السن وينتج عن تغير تنكسي في الصمام الأبهري، مما يؤدي إلى تضيق الصمام، أو في بعض الحالات، عدم قدرة الصمام على الفتح والإغلاق بشكل صحيح. ويؤدي ذلك إلى عرقلة أو تقليل تدفق الدم من القلب إلى أجزاء مختلفة من الجسم. ونتيجة لذلك، يضطر القلب إلى العمل بجهد أكبر من المعتاد، مما قد يؤدي إلى قصور القلب.
تعد هذه الأعراض الثلاثة مؤشرات على أنه قد تكون هناك حاجة إلى علاج عاجل؛ وإلا قد تتفاقم الأعراض.
كان العلاج التقليدي للتضيق الأبهري منذ فترة طويلة عبارة عن جراحة قلب مفتوح لاستبدال الصمام الأبهري. ومع ذلك، قد تعاني بعض مجموعات المرضى من حالات جسدية تجعلهم غير مناسبين لإجراء الجراحة، مثل كبار السن الذين غالبًا ما يعانون بالفعل من أمراض كامنة وليسوا بنفس قوة الشباب. ونتيجة لذلك، قد تكون الجراحة أكثر صعوبة في هذه الحالات بسبب مجموعة متنوعة من العوامل.
ويعرف إجراء الجراحة ذات التدخل البسيط بزراعة الصمام الأبهري عبر القسطرة (TAVI) خيارًا جيدًا لهذه المجموعة من المرضى. حيث يسمح لهم بالعودة إلى عيش جودة حياة أفضل مع أحبائهم وعائلاتهم والعودة إلى أنشطتهم وحياتهم اليومية السابقة.
زراعة الصمام الأبهري عبر القسطرة (TAVI) أو استبدال الصمام الأبهري عبر القسطرة (TAVR) هو إجراء جراحي بسيط في القلب يُستخدم لاستبدال الصمام الأبهري السميك الذي لا يفتح بالكامل (تضيق الصمام الأبهري)، مما يتسبب في تدهور الصمام وتضيقه، خاصة في المرضى الأكبر سنا، ويعتبر مجهدا للقلب نفسه لأنه يجب أن يعمل بجهد أكبر.
يتم تنفيذ الإجراء عن طريق إدخال قسطرة في الأوعية الدموية. ومن الفوائد المميزة لهذه الطريقة بالذات أن القلب لا يحتاج إلى التوقف؛ ويمكن إجراء هذا الإجراء بينما لا يزال قلب المريض ينبض. يتم إدخال الصمام المستخدم في زراعة الصمام الأبهري عبر القسطرة عادةً في شرايين الأُرْبِيَّة، ويتم تركيبه على قسطرة أخرى يتم تمريرها من خلال القسطرة الأولية في الوعاء الدموي وعبر الصمام الأبهري المصاب. يتم بعد ذلك دفع الصمام الجديد إلى مكانه فوق الصمام الأصلي. تستغرق العملية حوالي ساعة فقط، ونظرًا لعدم وجود جرح جراحي، تكون فترة الإفاقة قصيرة، مما يسمح للمريض بالعودة إلى المنزل خلال 2-3 أيام حسب الحالة البدنية للمريض.
بالنسبة للمرضى الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا، يعتبر العلاج باستخدام زراعة الصمام الأبهري عبر القسطرة هو الخيار الأفضل لأنه تم تطويره للمرضى المسنين والمرضى المعرضين لمخاطر عالية. وبالنسبة للمرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 70 و80 عامًا، ينبغي على الأطباء وفريق العناية بالقلب أولاً النظر في عوامل مختلفة، ومن بين هذه العوامل المخاطر الجراحية للمريض وتشريح صمامات قلب المريض والمنطقة المحيطة بها، والعوامل الأخرى ذات الصلة.
زراعة الصمام الأبهري عبر القسطرة بحد ذاته هو إجراء موجود منذ أكثر من 10 سنوات وأصبح علاجًا قياسيًا. في الولايات المتحدة وأوروبا، تعتبر زراعة الصمام الأبهري عبر القسطرة في الوقت الحالي العلاج المفضل على جراحة القلب المفتوح لمعظم الحالات، وخاصة، على سبيل المثال، في حالات المرضى الذين تم تقييمهم على أنهم معرضون لخطر كبير أثناء الجراحة، أي إذا كان معدل الوفيات في الجراحة أكثر من 4-8 في المائة. في هذه المجموعة من المرضى، يعد زراعة الصمام الأبهري عبر القسطرة هو الخيار الأفضل بشكل عام.
بشكل عام، يعتبر معدل نجاح زراعة الصمام الأبهري عبر القسطرة مرتفع جدًا، مع خطر الوفاة بنسبة أقل من 5 في المائة وهي نسبة منخفضة جدًا. وتشمل المخاطر المحتملة الأخرى النزيف والسكتة الدماغية، بمتوسط خطر يتراوح بين 1-2 في المائة. وفي بعض الحالات، يكون هناك خطر بنسبة 5-10 في المائة، وسيحتاج المريض إلى زرع جهاز تنظيم ضربات قلب دائم بسبب اضطرابات التوصيل إذا تباطأ النظام الكهربائي للقلب بعد استبدال الصمام الأبهري. المخاطر الأخرى مثل عدوى موضع الجراحة تكون منخفضة للغاية. ويستطيع المريض التحرك بسرعة كبيرة بعد العملية لأن فترة النقاهة تكون أقصر بكثير.
بعد العلاج بزراعة الصمام الأبهري عبر القسطرة، إذا تم الإجراء بسلاسة، يكون الصمام المستخدم في زراعة الصمام الأبهري عبر القسطرة في الموضع المناسب ولا يوجد تسرب للصمام، وعادةً لا تكون هناك حاجة إلى إجراء وقائي إضافي. ويرجع ذلك إلى المتانة العالية لصمام زراعة الصمام الأبهري عبر القسطرة، والذي يمكن عادةً الاستمرار في استخدامه لمدة تصل إلى 10 سنوات. في بعض الحالات الخاصة التي تتطلب تغيير الصمام، تكون المخاطر قليلة جدًا. وفي معظم الحالات، يقوم المريض بالمتابعة المنتظمة مع الطبيب الذي أجرى له العملية أو مع أخصائي القلب. ولا يحتاج المرضى إلى مسيلات الدم بعد زراعة الصمام الأبهري عبر القسطرة.
مستشفى ساميتيويت، الواقع في قلب بانكوك، تايلاند، مجهز بتكنولوجيا طبية متقدمة لتوفير تشخيص سريع ودقيق. باستخدام أحدث المعدات، يستطيع أطباء القلب الذين يتمتعون بالخبرة لدينا تقديم علاج فعال لمجموعة كبيرة من الأمراض والحالات، بما في ذلك أمراض القلب الخلقية ومرض الشريان التاجي واحتشاء عضلة القلب (النوبة القلبية) وقصور القلب وعدم انتظام ضربات القلب وأمراض القلب الروماتيزمية، وغيرها من الأمراض.
يقدم مركز القلب ، الذي يوفر أطباء القلب في حالات الطوارئ، خدمات الطوارئ على مدار 24 ساعة يوميًا. وبعد العلاج، نقدم خدمات إعادة التأهيل التي يقوم بها متخصصون وأخصائيو العلاج الطبيعي لتقليل خطر حدوث مضاعفات مستقبلية. اختر مستشفى ساميتيويت في بانكوك، تايلاند، للحصول على رعاية قلب ذات مستوى عالمي.
اختر مستشفى ساميتيويت في بانكوك، تايلاند، حيث يضمن أطباء القلب المتفانون والخدمات الشاملة لدينا أعلى مستوى لعلاج المرضى ورعايتهم.
articles