تُجرى عملية زراعة نخاع العظم للمرضى الذين يعانون من سرطان الدم (اللوكيميا) وبعض اضطرابات الدم (الثلاسيميا) عن طريق استبدال خلايا الدم غير السليمة للمريض بخلايا سليمة متطابقة مع النسيج الوراثي للمريض. ولتوسيع نطاق المتبرعين المحتملين، تبنى فريق طب أمراض الدم والأورام لدى الأطفال بمستشفى ساميتيويت للأطفال، تقنية ” زراعة النخاع العظمي متماثل النمط الفرداني”، التي يكون فيها المتبرع واحداً من الأقارب الأصحاء من الدرجة الأولى – أي أحد الوالدين أو الأشقاء أو الأطفال.
تسبب اضطرابات نخاع العظام زيادة في خلايا الدم المشوهة، مما يؤدي بدوره إلى إنتاج خلايا دم صحية بمعدل أقل. ومن خلال عملية زرع نخاع العظم، يمكن لخلايا الدم السليمة المأخودة من المتبرع أن تندمج مع خلايا دم المريض. وبمجرد حدوث ذلك، يمكن استئناف إنتاج خلايا الدم السليمة.
توجد مستضدات كريات الدم البيضاء البشرية في معظم الخلايا في الجسم على شكل بروتينات أو علامات مناعية. يستخدم جهاز المناعة هذه العلامات للتعرف على الخلايا التي تنتمي إلى الجسم وتلك التي لا تنتمي إليه. وعلى هذا النحو، فإن معظم عمليات زرع نخاع العظم يمكن أن تنجح فقط عندما تكون المتبرع مستضدات كريات الدم البيضاء البشرية متطابقة تماماً مع مستضدات المريض. وفي العديد من الحالات، خاصةً في مرضى الأطفال، يمكن أن تستغرق فترة الانتظار لإيجاد مثل هذا المتبرع وقتًا أطول من المدة التي يمكن أن يبقى فيها المريض قيد الحياة، فضلاً عن أن فرص العثور على متبرع من غير الأقرباء يحمل مستضدات متطابقة مع مستضدات المريض تصل إلى 1 في 50000 شخص. عادة ما يكون الآباء نصف متطابقين مع أطفالهم والعكس صحيح. بينما تصل احتمالية تطابق مستضدات الأشقاء إلى 25 في المئة فقط.
تم استحداث تقنية زراعة النخاع العظمي متماثل النمط الفرداني كعلاج بديل في مثل هذه الحالات. فمن خلال استخدام تقنية زراعة النخاع العظمي متماثل النمط الفرداني، يمكن توسيع نطاق المتبرعين المتاحين، مما يزيد من فرصة شفاء المريض من المرض. وهذا يعني أنه في معظم الحالات، يمكن للوالدين البيولوجيين أو الأطفال البيولوجيين للمريض أن يصبحوا متبرعين دون الحاجة إلى أن يكونوا متطابقين مع المريض بصورة تامة في مستضدات كريات الدم البيضاء البشرية.
بعد ثلاثة أسابيع من الزراعة، سيتضح ما إذا كان جسم المريض قد قبل بنجاح نخاع العظم الجديد. إذا لم يحدث ذلك، فقد يصاب المريض بمرض رفض الطعم المضيف (GvHD) الذي تتجلى أعراضه فيما يلي: طفح جلدي، قيئ، تقشير الجلد، وما إلى ذلك. تعتبر حالات فشل الزراعة نادرة الحدوث، ولكن إذا حدث ذلك، يمكن إزالة الآثار الناجمة عن ذلك، أو على الأقل خفضها باستخدام الفصادة الضوئية.
تستغرق عملية الزراعة بالكامل ما يقرب من 1.5- 2 أشهر، ويجب على المريض البقاء في المستشفى طيلة هذه الفترة.
بعد عملية الرزاعة، يجب على المريض تناول الأدوية المثبطة للمناعة لمدة ستة أشهر.
يتم إجراء عمليات زراعة تماثل النمط الفرداني من قبل فريق متعدد التخصصات من أطباء أمراض الدم والأورام وأمراض الرئة لدى الأطفال، وأمراض القلب لدى الأطفال وأطباء الأمراض النفسية لدى الأطفال وأطباء الأسنان لدى الأطفال، وأخصائيي التغذية، والصيادلة، وممرضات الجراحة، وفنيي وحدة المختبر وبنك الدم، وممرضات مكافحة العدوى وأكثر من ذلك. يرأس الفريق البروفيسور سوراديج هونجنج، دكتوراه في الطب، والأستاذ المساعد الدكتور سامارت باكاكاساما، دكتوراه في الطب، والدكتور بورنشانك يامسيريراك، دكتوراه في الطب
تشمل مرافقنا 6 غرف خاصة مزودة بمرشحات اﻟﻬﻮاء اﻟﺠﺴﻴﻤﺎﺋﻲ ﻋﺎﻟﻴﺔ اﻟﻜﻔﺎءة وتهوية بالضغط الإيجابي، بالإضافة إلى 4 مرافق خاصة لاستخلاص نخاع العظام في غرفة العمليات، وعيادة خارجية عالية الجودة للبالغين والأطفال.
منذ عام 2015، أشرف مستشفى ساميتيويت للأطفال على 46 حالة لزراعة النخاع العظمي، منها 17 حالة زراعة للخلايا الجذعية المكونة للدم بطريقة متماثل النمط الفرداني، حيث بلغ معدل البقاء على قيد الحياة 100% في السنة الأولى بعد العملية، و 100% في حالات التطعيم بالخلايا في غضون 30 يوماً. وفي عام 2016، قام العديد من أطبائنا بنشر مقالات بحثية طبية حول نجاح عملية الزراعة بطريقة متماثل النمط الفرداني. (لمزيد من المعلومات حول البحث، انقر هنا.)
تعد مستشفى ساميتيويت المستشفى الوحيد في تايلاند التي توفر العلاج بالفصادة الضوئية، وذلك باستخدام جهاز للوقاية من أمراض رفض الطعم المضيف (GvHD) وعلاجها، أو التخفيف من الآثار الجانبية لزرع نخاع العظام للمرضى من الأطفال. لمزيد من المعلومات حول زرع نخاع العظم في مستشفى ساميتيويت، قم بزيارة صفحة المركز هنا.
*حقل مطلوب*