من الممكن أن تؤدي ممارسة الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي إلى حدوث إصابات في العضلات والأربطة والمفاصل. كما يمكن أن تؤثر الإصابات في هذه المناطق بشكل خطير على قدراتها الوظيفية، أو أن تؤدي إلى تعكير صفو الحياة اليومية للاعب أو تقلل من قدرته على تنفيذ المهام القياسية. ويمكن تصنيف هذا النوع من الإصابات إلى المجموعتين التاليتين:
المستوى الأول: الإصابات العضلية التي لا تنطوي على أي نوع من التمزق. وقد يسبب ذلك ألمًا طفيفًا ولكنه لا يؤثر على وظيفة العضلات بشكل كبير.
المستوى الثاني: الإصابات العضلية التي تنطوي على تمزق طفيف وتكون مؤلمة عند ملامستها، ويمكن أن تنطوي أيضًا على ألم أو كدمات دون التأثير على الحركة والاستخدام غالباً.
المستوى الثالث: التمزقات العضلية الخفيفة التي تؤثر بشكل كبير على الحركة وتؤدي إلى ظهور كدمات ملحوظة.
المستوى الرابع: التمزقات العضلية الشديدة التي تسبب خلعًا في المفاصل والشعور بآلام شديدة. وتؤثر هذه الإصابات بشكل كبير على حياة المريض اليومية حيث يقل استخدام الطرف المصاب بشكل كبير مما يؤدي إلى وجود صعوبة حتى في خطوات الصعود أو النزول. ويتطلب هذا النوع من الإصابات بشكل عام العلاج بالتدخل الجراحي.
يعتمد علاج الإصابات من المستويين الأول والثاني على حالة العضلات والمفاصل. فإذا كان من الممكن توفير الدعم الكافي للطرف المصاب، فقد يتمكن الفرد من عيش حياة طبيعية نسبيًا. وعلى الرغم من ذلك، يحتاج الرياضيون المصابون الذين يعتمدون على الطرف المصاب إلى إجراء جراحة لإصلاح الضرر واستعادة وظيفة الطرف المصاب.
ينتج هذا النوع من الإصابات عن حدوث شد في العضلات. من الممكن أن يحدث هذا الشد فجأة ويؤدي إلى حدوث تمزق في الأوعية الدموية المحيطة بالعضلة. وعلى الرغم من ذلك، من الممكن أيضاً أن يحدث الإجهاد بسبب الاستخدام المتواصل والمكثف للعضلات، وهو ما يعرف باسم "فرط الإجهاد". ويشمل ذلك، على سبيل المثال، التدريب على رفع الأثقال بأوزان ثقيلة جدًا أو تكرار التمارين مما يتسبب في حدوث كدمات عضلية. وتشمل الأمثلة الشائعة للإجهاد إجهاد أوتار الركبة وإجهاد العضلة رباعية النهايات.
يحدث هذا النوع من الإصابات في الأوتار أو المفاصل، مثل تمزق وتر أخيل أو التواء الكاحل وتشمل معظم إصابات الكاحلين والركبتين. وتعتبر أكثر الرياضات المسؤولة عن إصابات الكاحلين والركبتين هي تلك التي تنطوي على الاحتكاك أو الاصطدامات، مثل كرة القدم. ومن الممكن أن تتسبب الرياضات الفردية التي تنطوي على حركة الجسم بالكامل بالإضافة إلى التواء المفاصل ودورانها، مثل رياضة الجولف، في حدوث هذا النوع من إصابات الركبة أو الكاحل.
يشير هذا النوع من الإصابات إلى الإصابات التي تحدث للمفصل نفسه وكذلك المناطق التي تؤثر على الأربطة الكبيرة والمجموعات العضلية التي تعمل جنبًا إلى جنب مع المفصل، مثل عضلات الفخذ وأوتار الركبة. وإذا تعرضت أي من هذه الأجزاء المتحركة للتلف أو أصيبت بعدم القدرة على العمل كما كانت من قبل، فقد يؤدي ذلك إلى عدم استقرار الركبة. وتتكون مفاصل الركبة من 4 أربطة كبيرة هي: الرباط الجانبي الوحشي والرباط الجانبي الإنسي والرباط الصليبي الأمامي والرباط الصليبي الخلفي. ومن الممكن أن تؤدي الإصابات أو التمزق في أي من هذه الأربطة إلى حدوث خلع يمنع المريض من ممارسة الرياضة لحين شفائه منها تمامًا.
يعد الغضروف المفصلي الموجود داخل الركبة هو المسؤول عن تقليل الاحتكاك والتأثير على الركبة عند القفز والنزول والركض، وهو أيضًا معرض للتلف. وتُستخدم مستويات الإصابة الأربعة سالفة الذكر أيضًا لتحديد نوع الإصابة التي تؤثر على هذا الجزء من الركبة. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للسائل الزليلي المسؤول عن تشحيم المفصل أن يتعرض للإصابة أيضًا، مما يجعله من العوامل التي يجب مراعاتها عند تشخيص إصابة الركبة.
يختص هذا النوع من الإصابات بالتأثير على العدائين حيث يشعرون بالألم في الرضفة وحولها. ويحدث ذلك عند ركوب الدرجات أو النزول عنها أو عند الوقوف بعد الجلوس لفترة طويلة. ومن الممكن أن ترتبط أسباب هذه الإصابة بالركض صعودًا وهبوطًا عند التدرب أو زيادة المسافة في نظام التدريب قبل أن يكون الجسم مستعدًا للقيام بذلك، ومن الممكن كذلك أن تسبب مشاكل تؤثر على المجموعات العضلية، مثل عضلات الجسم الأساسية وعضلات الفخذ أو التسبب في تسطح القدم.
يحدث هذا النوع من الإصابات بين الرياضيين الذين تتطلب الرياضات التي يمارسونها في كثير من الأحيان تدوير أجسادهم عند الوركين أو مركز الجسم أو الكتفين أو الذراعين، كما هو الحال عند ممارسة رياضة الجولف، فقد يتسبب ذلك في فرط تمدد عضلات الظهر والإصابة بتحرك الفقرات القطنية. ويعد ذلك هو السبب في أن معظم لاعبي الجولف يظهر لديهم الشعور بآلام الظهر في مرحلة ما من ممارسة اللعبة.
يمكن أن يحدث التهاب العضلات أو تمزقها أو تعرضها للنزيف بسبب الاصطدام أو الكدمات ويمكن أن يؤثر على أي مجموعة عضلية داخل الجسم.
يقع وتر أخيل في الجزء الخلفي من القدم ويربط الكعب بالربلة لتوفير الدعم لحركة الكاحل. وتعتبر الرياضات التي تعرض وتر أخيل لخطر الإصابة بشكل أكبر هي الرياضات التي تنطوي على القفز، مثل كرة الريشة وكرة السلة وكرة القدم
يمكن أن تحدث كسور العظام في الكاحل أو الركبة أو أي مفصل آخر.
يعتبر خلع المفصل، مثل مفصل الركبة أو الكتف، من الإصابات الشائعة التي تصيب الرياضيين.
تعتبر هذه الإصابة أكثر شيوعًا بين الرياضيين الذين يمارسون الرياضات التي تعتمد على حركة الكتف بشكل مستمر، مثل رياضة التنس وكرة الريشة. ويمكن أن يؤدي هذا النوع من الحركات المتكررة بسهولة إلى إصابة كبيرة أو اصطدام المفصل والذي يمكن أن يؤدي إلى حدوث تمزق في العضلات.
يجب أن يشمل التقييم الأولي لأي إصابة فحص التورم أو الألم وتحديد ما إذا كانت لها تأثير سلبي علي الحركة. ويمكن إجراء الإسعافات الأولية الأساسية وفقًا لمبادئ الحماية، الراحة، الثلج، الضغط، الارتفاع، وذلك على النحو التالي:
لا يمكن إنكار أن ممارسة الرياضة وفرط التمرين يزيدان من مخاطر الإصابة. ومع ذلك، يجب استخدام الأساليب الوقائية لتقليل هذا الخطر، سواء كان ذلك الخطر ناتجًا عن الاحتكاك بلاعبين آخرين أو عن الحركات التي تقوم بها. وإذا كنت مصابًا، تأكد من طلب العلاج الطبي المناسب من أحد أخصائيي الإصابات الرياضية لأن ترك الإصابة دون علاج يمكن أن يتطور بسهولة إلى حالة مزمنة. وسيتمكن الأخصائي من اقتراح عدة طرق لإعادة التأهيل من الإصابة، والتي يمكن أن تساعد في استعادة الوظيفة الطبيعية أو حتى مساعدتك على العودة بشكل أقوى مما كنت عليه قبل الإصابة.
يضم فريق "فيت لاب" بمستشفى ساميتيويت في بانكوك أخصائيين مدربين تدريباً مهنياً في علاج الإصابات الرياضية باستخدام أحدث التقنيات الطبية. ويتكون فريقنا من الأطباء وأخصائيي العلاج الطبيعي وعلماء الرياضة، وجميعهم مدربين تدريباً عالياً وذوي خبرة في مجالهم. وقد ساعد فهمهم المباشر لمجال الرياضة والتمارين الرياضية على توفير الرعاية لأكثر من 1500 رياضي محترف وهاو (البيانات من 2014 إلى 2019).
وتتضمن هذه الرعاية أيضا تقديم نصائح حول الوقاية من الإصابة واقتراحات حول كيفية تجنب تكرار الإصابات وإنشاء برامج لتقييم اللياقة البدنية وتوفير علاجات للإصابات التي لا تعتمد على الجراحة فقط وتوصيات بشأن تعديلات أسلوب الحياة لتقليل استخدام بعض الأطراف، بالإضافة إلى النصائح المتعلقة بالأدوية والعلاج الطبيعي بأحدث الأجهزة المصممة لإعادة تأهيل وتقوية العضلات. كما يمكن للمرضى الذين يحتاجون إلى إجراء جراحة عاجلة الخضوع لجراحة تنظير المفصل طفيفة التوغل، حيث تقلل هذه التقنية من مدة إعادة التأهيل، وتوفر للجراحين رؤية أوضح للحالة المرضية للإصابة مقارنة بالأشكال التقليدية من الجراحة المفتوحة. وهذا يعني أن العلاج أصبح أكثر دقة وفعالية من أي وقت مضى. إضافة إلى ذلك، فإن إعادة التأهيل بعد خوض هذه الإجراءات ينتج عنها في كثير من الأحيان تطور في حالة القوة والتحمل في العضلات لدى المرضى حيث كانوا يجدون صعوبة في تحقيقها من قبل. وحتى في الحالات التي لا تكون فيها الجراحة ضرورية، يمكن الاعتماد على تجارب فريقنا وخبراته في تشخيص كل إصابة خاصة قبل وضع برنامج إعادة التأهيل الخاص بها. ويشمل ذلك استخدام المعدات المتخصصة وأحدث التقنيات الطبية للتمكين من العودة سريعاً إلى ممارسة الرياضة أو الأنشطة البدنية التي كان يتمتع بها المريض قبل التعرض للإصابة.
articles