تبدأ حالات الصرع، والمعروفة أيضًا باسم اضطراب النوبات، في الغالب في مرحلة الطفولة، مع اختلاف الأسباب والأعراض من طفل لآخر. ويتطلب ذلك تشخيصًا دقيقًا وعلاجًا مخصصًا لتحقيق أفضل النتائج.
يتطلب تشخيص وعلاج الاضطرابات العصبية، وخاصة الصرع، فريقًا ملتزمًا وذو خبرة من مقدمي الرعاية.
يطلب أطباء أعصاب الأطفال المتخصصين لدينا التاريخ الطبي للمريض وتفاصيل الأعراض التي يعاني منها، مع إجراء فحص الأعصاب الشامل لفهم حالة الطفل المصاب بشكل كامل والتوصية بالاختبارات الأنسب لحالته.
يعد مخطط كهربية الدماغ (EEG) الاختبار الأكثر شيوعًا لتحديد نوع النوبة لدى مرضى الصرع. أثناء الفحص، يتم لصق أقطاب كهربائية على فروة رأس المريض لتسجيل النشاط الكهربائي للدماغ.
قد يوصي الاختصاصي لدينا أيضًا بإجراء فحص بالتصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ للمساعدة في الوصول إلى تشخيص أكثر دقة ومن أجل تحديد نقاط النوبات بدقة.
تراقب وحدة مراقبة مخطط كهربية الدماغ على المدى الطويل (EMU) المرضى الذين يعانون من أنواع متعددة من النوبات أو المرشحين المناسبين لتلقي العلاج الجراحي. تتم مراقبة المرضى باستمرار باستخدام مخطط كهربية الدماغ لمراقبة وظائف المخ ونضجه، وتحديد جميع نقاط النوبات.
يجب أن يخضع المرضى الذين يعانون من أشكال الصرع المقاوم للأدوية أو أي أشكال أخرى من هذه الحالة، بما في ذلك الأشخاص الذين يعانون من أعراض أساسية، لفحص مخطط كهربية الدماغ على المدى الطويل لتحديد السبب الجذري لنوباتهم. يمكن أن يكون القيام بذلك مفيدًا للغاية من حيث التشخيص والعلاج.
تتطلب بعض أنواع الصرع اختبارات جينية إضافية لضمان التشخيص الدقيق. توفر مستشفى ساميتيويت للأطفال هذه الاختبارات، وهي دقيقة للغاية وشاملة في اكتشاف العديد من الاضطرابات الوراثية. يمكن أن تكون الاختبارات الجينية مفيدة أيضًا للآباء الذين يخططون لإنجاب المزيد من الأطفال.
يعاني بعض الأطفال من عجز حركي مؤقت بعد الجراحة. يتطلب ذلك رعاية مثالية ومتابعة قبل الجراحة وبعدها، وهذا هو السبب الرئيسي في أن إعادة التأهيل تعتبر جزءًا مهما من عملية علاج الأطفال المصابين بالصرع. تعمل فرق أخصائيو العلاج الطبيعي والوظيفي وعلاج مشاكل الكلام لدينا عن كثب مع المريض وعائلته فور الانتهاء من جراحة الأعصاب. وهدفنا العلاجي هو تعظيم الوظيفة الإدراكية والحصول على أفضل جودة حياة للأطفال المصابين بالصرع.
فاز مستشفى ساميتيويت بجائزة "أفضل مستشفى في طب الأطفال وأفضل أخصائي علاج طبيعي" من الشرق الأوسط للرعاية الصحية في عامي 2016 و 2017
قد يتعافى الأطفال الذين يعانون من حالات أقل حدة تمامًا بعد عامين من العلاج، ولكن في بعض الحالات المعقدة قد يحتاجون إلى علاج مدى الحياة. في الحالة الأخيرة، يمكن للأشخاص الذين يعانون من النوبات البؤرية التي يمكن السيطرة على أعراضها باستخدام الأدوية المضادة للنوبات (ASM) اختيار الجراحة كخيار علاجي، مما يسمح بتقليل الأدوية والمضاعفات لدى بعض الأطفال.
يقدم أطباء أعصاب الأطفال ذوي الخبرة لدينا المساعدة المناسبة لجميع مرضانا جسديًا وفعليًا. يمكن للمريض والقائمين على رعايته مناقشة الحالة معنا قبل زيارتهم، وذلك من خلال قناة الاستشارات الافتراضية بالمستشفى لتوفير الوقت والجهد والبدء بسرعة في تلقي العلاج المناسب.
articles