مشكلات ما بعد جراحة التجميل: الأسباب والوقاية والتقنيات التصحيحية

مشكلات ما بعد جراحة التجميل: الأسباب والوقاية والتقنيات التصحيحية

أصبحت جراحة التجميل أكثر سهولة وأمانًا، مما ساهم في تعزيز الثقة بالنفس من خلال سعي الأفراد مظهرٍ جماليٍّ مثالي. ومع ذلك، قد تنشأ في بعض الحالات مضاعفات نتيجة لجراحة التجميل، مما يستدعي التدخل بجراحة تصحيحية. وترتبط هذه المضاعفات بعدة عوامل، منها التوقعات غير الواقعية أو اتخاذ قرارات علاجية غير ملائمة لحالة المريض. كما يمكن أن تنجم المشكلات التي تظهر بعد الجراحة عن عدم التزام المريض بتعليمات الطبيب، أو بسبب خصائص جسدية فردية قد تؤثر على النتائج النهائية للعملية.

النقاط البارزة:

  • الجراحة التصحيحية لديها القدرة على معالجة العديد من المشكلات والمضاعفات الشائعة التي قد تظهر بعد جراحات التجميل. من المهم فهم الأسباب واتباع سبل الوقاية واستخدام تقنيات فعّالة لتصحيح النتائج غير المرضية. 
  • تواجه جراحة شد الوجه العديد من القيود، وقد لا تحقق النتائج المتوقعة بسبب اختلاف بنية الوجه من شخص لآخر. حيث إن كل تقنية تستهدف طبقات معينة فقط من بنية الوجه. 
  • جراحات تكبير الثدي باستخدام تقنية شق العضلة دون فصلها عن نقطة ارتكازها يمكن أن يمنع تحرك غرسة السيليكون، ويقلل من شد أو توتر الأنسجة عند انقباض العضلة. وتوفر هذه التقنية مظهرًا أكثر طبيعية وفوائد طويلة الأمد.

قد تظهر مشكلات بعد الأنواع التالية من جراحات التجميل:

  1. جراحة الجفن العلوي والسفلي 
  2. جراحة تجميل الأنف
  3. جراحة شد الوجه
  4. جراحة تكبير الثدي

أصبحت جراحة التجميل متاحة بشكل كبير وبطرق آمنة، مما جعلها تحظى بشعبية كبيرة. فهي خيار لتحقيق مظهر جذاب وتعزيز الثقة بالنفس. بالإضافة إلى مشاكل بنية الجسد الفردية، هناك أيضًا مشكلات الترهل المرتبطة بالتقدم في السن التي تتطلب الجراحة لتصحيحها وتحسين مناطق مثل العينين والأنف والثديين والوجه. ومع ذلك، لا تضمن الجراحة أن تحقق نفس نتائج الجمال لكل شخص. بعض الأشخاص يشعرون بالرضا ويقررون الخضوع لجراحة إضافية لتحسين مظهرهم أكثر، بينما قد يكون البعض الآخر غير راضٍ عنها أو قد يواجه مشاكل تتطلب التصحيح.  

1. جراحة الجفن العلوي والسفلي

جراحة الجفن العلوي والسفلي، والمعروفة أيضًا بجراحة الجفن المزدوج، تتضمن تصحيح ترهل الجفون. وعلى الرغم من أنها تعتبر جراحة بسيطة لا تستغرق وقتًا طويلاً لإتمامها ولا تتطلب الصيام قبلها، إلا أنها تتطلب جراحًا ماهرًا وذو خبرة لتحقيق نتائج تجميلية مرضية.

تشمل المشاكل الشائعة بعد جراحة العين التي قد لا تفي بالتوقعات أن تكون ثنيات الجفن صغيرة جدًا أو كبيرة جدًا، أو كونها غير متماثلة أو مشوهة، بالإضافة إلى مشاكل ما بعد العملية مثل انفصال ثنايات الجفن أو الالتهاب أو العدوى.

أسباب المشاكل المتعلقة بجراحة الجفن العلوي والسفلي

تعد النتائج غير المُرضية من جراحة الجفن المزدوج أو تصحيح ترهل الجفون مشكلة شائعة. يخضع العديد من الأشخاص لجراحة العين ويشعرون بعدم الرضا عن ثنية الجفن، معتقدين أنها لا تتناسب مع وجههم، أو أن عيونهم تبدو غير متساوية بعد تصحيح الجفون. وتشمل الأسباب ما يلي: 

  • عدم إجراء استشارة شاملة مع الجراح، مما يؤدي إلى سوء الفهم 
  • عدم التئام الجرح تمامًا مع رغبة المريض في رؤية نتائج فورية 
  • استخدام طريقة جراحية غير مناسبة للمشكلة، مثل خياطة ثنية الجفن المزدوج دون إزالة الجلد الزائد من الجفن، أو عدم إزالة ما يكفي من الجلد الزائد، مما يمكن أن يتسبب مع مرور الوقت في ترهل الجفن وضغطه على ثنية الجفن، مما يؤدي إلى انفصالها. 
  • عدم إزالة الدهون الزائدة أو إزالة القليل جدًا أو الكثير منها
  • ضعف عضلات الجفن 
  • ضعف في بنية عظام محجر العين لدى المريض

طرق معالجة المشاكل التي تظهر بعد جراحة العينبالإضافة إلى الفهم الواضح لاحتياجات المريض والقيود التي يواجهها، من المهم أيضًا اتباع توصيات الطبيب، يمكن استخدام الطرق التالية لمعالجة المشاكل:

  • يجب على المرضى اتباع نصائح الطبيب بدقة وحضور مواعيد المتابعة
  • الانتظار للحصول على النتائج النهائية خلال الفترة الزمنية المحددة، والتي قد تستغرق حوالي من شهرين لأربعة أشهر بعد التئام جرح الجراحة بالكامل، حيث ستصبح الجفون أقل تورمًا وتبدو أكثر طبيعية.   
  • اختيار جراح ذو خبرة لجراحة تعديل الجفن. 
  • بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف في عضلات الجفن، قد يقوم الطبيب بمعالجة المشكلة عن طريق شد عضلات الجفن لتعزيز قوتها، جنبًا إلى جنب مع جراحات أخرى.  
  • تقييم بنية الوجه بشكل عام قبل إجراء التصحيحات لفهم الحالة الأصلية والتنبؤ بالنتائج المحتملة، مما يسمح بعملية اتخاذ قرارات مشتركة.​​​​​​​

2. جراحة تجميل الأنف

تُعد جراحة تجميل الأنف نوعًا من الجراحات الشائعة، خاصة للأشخاص الذين يرغبون في أنف بارز وجميل. ومع ذلك، فهي أيضًا عملية جراحية تواجه العديد من المشاكل في كثير من الأحيان، مثل اعوجاج الأنف أن انحناءه، والالتهابات، أو حتى تمزق طرف الأنف بسبب الجلد الرقيق أو المشدود أو الالتهابات، وعدم تطابق شكل الأنف مع النتيجة المرجوة.

أسباب المشاكل المتعلقة بتكبير الأنف

  • اعوجاج قاعدة الأنف الأصلية 
  • اختيار غير مناسب أو تشكيل غير دقيق لغرسة السيليكون
  • استخدام تقنية جراحة غير مناسبة
  • التعرض لصدمة بعد الجراحة 
  • حقن سابق للمواد غير القابلة للتحلل في الأنف، مما قد يؤدي إلى انتشارها إلى المناطق المحيطة، مما يسبب تشوه الأنف أو التهابات مزمنة أو تليف. 
  • رفع الأنف باستخدام الخيوط في وقت سابق، مما تسبب في تليف. إذا لم يتم إزالة الخيوط بالكامل قبل جراحة الأنف، فقد يؤدي ذلك إلى تشوه الأنف. 

طرق تصحيح المشاكل الناتجة عن جراحة تجميل الأنفغالبًا ما تظهر المشاكل الشائعة من جراحة تجميل الأنف بسبب توقعات المريض، بالإضافة إلى مشاكل عدم تناسق الوجه. يحتاج المرضى الذين يخضعون لجراحة تعديل الأنف إلى فهم بنية أنفهم الأصلية والتنبؤ بالنتائج المحتملة حتى يتمكنوا من اتخاذ قرار مشترك مع الجراح.

  • في حالات استخدام رفع الأنف بالخيوط أو الحشوات غير القابلة للتحلل سابقًا، يجب تصحيح المشكلة عن طريق إزالة جميع الخيوط ومواد الحشو المتبقية جراحيًا قبل إجراء جراحة تجميل الأنف مرة أخرى. 
  • في حالات وجود سيليكون معوج أو جلد رقيق بسبب عدم استخدام سيليكون مناسب للمريض، يمكن إجراء التصحيح باستخدام جراحة تجميل الأنف المغلقة أو المفتوحة لإزالة السيليكون القديم وأنسجة الندوب، ثم إضافة سيليكون جديد تتناسب بشكل أفضل مع المريض. قد يتطلب الأمر تقوية طرف الأنف باستخدام غضروف أو جلد صناعي. 
  • في حالات وجود اعوجاج في السيليكون أو تمزق في طرف الأنف بسبب بنية الأنف الأصلية، يمكن إجراء التصحيح باستخدام جراحة تجميل الأنف المفتوحة لإزالة السيليكون القديم وأنسجة الندوب قبل إعادة بناء الهيكل العظمي والغضروفي بالكامل. يجب استخدام تقنيات خاصة، بما في ذلك استخدام غضروف الأذن أو غضروف الأضلاع للمساعدة في إعادة تشكيل الهيكل بالكامل.

احتياطات ما بعد جراحة تجميل الأنف

  • الراحة للفترة التي يحددها الطبيب وتناول الأدوية واتباع نصائح الطبيب
  • تجنب ممارسة الأنشطة أو الرياضات التي قد تسبب تأثيرًا على الأنف لمدة حوالي 3 أشهر، حيث سيتخذ الأنف شكله النهائي خلال 1-6 أشهر بعد الجراحة.  
  • يمكن أن تحدث عدوى والتهابات مع أي عملية جراحية، ولكن احتمالية حدوث العدوى في جراحة تجميل الأنف عمومًا أقل من 0.5%. ومع ذلك، يصف الأطباء أدوية مضادة للبكتيريا لجميع المرضى قبل وبعد الجراحة.

3. جراحة شد الوجه

بالإضافة إلى الحصول على بشرة ناعمة وجميلة، يرغب العديد من الأشخاص في الحصول على وجه مشدود وشاب على الرغم من مرور الزمن. تتوفر الآن طرق متنوعة لشد الوجه مصممة خصيصًا حسب احتياجات الفرد لمعالجة الترهلات وفقًا لاحتياجات كل شخص: 

  • الفيلر:  بخلاف ملء طيات الأنف الشفوية، يمكن للفيلر أيضًا أن يساعد على شد الوجه بشكل طبيعي. ويتم ذلك عن طريق ملء البنية الأساسية لجعل البشرة تبدو مشدودة. يمكن استخدام حقن الفيلر على عدة جلسات وحقنها في المناطق المحددة من الوجه أو إتمامها في جلسة واحدة.    
  • توكسين البوتولينوم:  هذا العلاج يقلل التجاعيد ويمكن أن يعيد تنظيم عضلات الوجه، مما يمنح مظهرًا أكثر صلابة وفكًا أكثر تحديدًا. هناك تقنيتان للقيام بذلك، وهي:  
    • شد الجلد:  يتم حقن توكسين البوتولينوم في نقاط صغيرة في بشرة الوجه، خصوصًا حول خط الفك. 
    • رفع نفرتيتي:  يتم حقن توكسين البوتولينوم في عضلات الوجه السفلية والرقبة، مما يساعد في تحديد خط الفك.  
  • شد الوجه بالخيوط:  هذا الإجراء مناسب للأفراد الذين يعانون من ترهل في الخدين وزوايا الفم، أو الأشخاص الذين يعانون من خطوط غير محددة في الفك. يمكن أيضًا رفع الحواجب والجفون. حاليًا، تُعتبر الخيوط المسننة/ ذات الأشواك أكثر انتشارًا من الخيوط الناعمة، حيث تمسك الأشواك بالأنسجة المترهلة وتعيد وضعها، مما يسمح بشد الوجه فورًا. كما أن هذا الإجراء يحفز إنتاج الكولاجين حول الخيوط. تشمل المشاكل الشائعة لشد الوجه باستخدام الخيوط ظهور كدمات وتورم وظهور خطوط الخيوط بعد الجراحة، على الرغم من أن الوجه عادةً ما يبدو أكثر طبيعية خلال فترة من أسبوعين إلى أربعة أسابيع. 

ومع ذلك، لهذه الطرق العديد من القيود، وقد لا تفي النتائج دائمًا بالتوقعات، حيث يختلف بنية الوجه بين الأفراد. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لكل طريقة معالجة طبقات معينة فقط من بنية الوجه، وتكون آثارها مؤقتة، مما يتطلب اتخاذ إجراءات متكررة بشكل منتظم.

جراحة شد الوجه تساعد هذه العملية الجراحية على تعديل بنية العضلات، وطبقة غشاء العضلات، وطبقات الدهون المترهلة لإعادتها إلى وضعها الطبيعي. والأهم من ذلك، أنها تسمح بإزالة الجلد الزائد لجعل البشرة مشدودة وتقليل التجاعيد ومنح الوجه مظهرًا أكثر نعومة وطبيعي. تعتبر جراحة شد الوجه مناسبة للأشخاص الذين يعانون من التجاعيد أو الجلد المترهل، أو للأشخاص الذين يرغبون في تعديل بنية وجههم للحصول على مظهر أكثر شبابًا.

تتميز جراحة شد الوجه  بأنها توفر نتائج واضحة ومتوقعة وطويلة الأمد، حيث تعالج بشكل فعال جميع طبقات بنية الوجه في وقت واحد. 

ومع ذلك، قد تؤدي الطرق المختلفة لشد الوجه إلى نتائج غير مرغوب فيها. ويتمثل السبب الرئيسي لظهور هذه المشاكل في اختيار طريقة علاج لا تتناسب مع حالة المريض. وتشمل الأسباب الأخرى ما يلي:

  • عدم التشاور مع الجراح بشكل تام، مما يؤدي إلى سوء الفهم
  • عدم التئام الجرح بشكل كامل، ورغبة المريض في رؤية نتائج فورية 
  • وجود عيوب في بنية عظام وجه المريض

طرق معالجة المشاكل الناتجة عن جراحة شد الوجهبالإضافة إلى ضمان فهم واضح لاحتياجات المريض والعيوب، وكذلك توصيات الطبيب، وهو أمر بالغ الأهمية، يمكن أيضًا استخدام الطرق التالية لتجنب المشاكل:

  • اتباع نصائح الطبيب بدقة وحضور مواعيد المتابعة
  • الانتظار للحصول على النتائج النهائية خلال الفترة الزمنية المحددة، والتي قد تستغرق حوالي من شهرين لأربعة أشهر
  • اختيار جراح ذو خبرة في هذا النوع من الجراحة
  • تقييم بنية الوجه بصورة عامة قبل إجراء التصحيحات لفهم الحالة الأصلية وتوقع النتائج المحتملة، ثم اتخاذ قرار مشترك بشأن العلاج

فيما يلي الاحتياطات اللازمة لجراحة شد الوجه:

  • يجب على المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن خسارة الوزن قبل الجراحة للحصول على أفضل النتائج 
  • قد تمنع الحالات الصحية الأساسية من إجراء الجراحة، مثل الهيموفيليا أو متلازمة إهلرس-دانلوس 
  • يجب على المرضى الذين يعانون من مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكولسترول التحكم جيدًا في حالتهم قبل إجراء الجراحة. 
  • يجب على الأشخاص الذين يعانون من ندبات الجدرة عدم الخضوع للجراحة. 
  • يجب على النساء الحوامل أو المرضعات تجنب إجراء الجراحة
  • يجب أن ينتظر المرضى الذين خضعوا لعمليات حقن البوتوكس أو الفيلر أو شد الوجه بالخيوط مدة من 3-6 أشهر قبل الجراحة
  • يجب أن ينتظر المرضى الذين خضعوا  لعلاجات بالليزر لمدة 4 أسابيع قبل إجراء جراحة شد الوجه
  • يجب على المدخنين التوقف عن التدخين قبل 4 أسابيع على الأقل قبل الجراحة وبعدها

4. جراحة تكبير الثدي ورفع الثدي

تساعد جراحة تكبير الثدي في معالجة مخاوف النساء اللاتي يعانين من صغر حجم الثدي ويرغبون في تكبيره، وكذلك النساء اللاتي يعانين ذوات الثدي الكبير جدًا ويرغبن في تصغيره ليصبح أكثر تناسبًا مع جسمهم. كما تساعد على رفع وشد الثدي المترهل أو الثديين المتباعدين جدًا أو المتقاربين بشكل مفرط، لجعلها يبدوان أكثر طبيعية.

يمكن إجراء عملية تكبير الثدي باستخدام حشوات السيليكون أو عن طريق حقن الدهون الخاصة بالمريضة نفسها في الثديين. المعيار المتبع حاليًا هو استخدام حشوات السيليكون، والتي يمكن دمجها مع حقن الدهون لتعزيز المظهر الطبيعي للثدي، خاصة لدي المريضات ذوات البنية الجسدية النحيفة، والذين يجب عليهن الخضوع أولاً لاستشارة شاملة لفهم النتائج المحتملة لحقن الدهون.

تقنيات تكبير الثديهناك نوعان رئيسيان لحشو السيليكون في جراحات تكبير الثدي: فوق العضلة وتحتها، ولكل نوع مزاياه وعيوبه. ومع ذلك، أدت التطورات الجراحية الحديثة إلى تحسين التقنيات، بما في ذلك:

  • وضع السيليكون على مستويين:  يجمع هذا الأسلوب بين فوائد تقنيتي حشو السيليكون فوق العضلة وتحتها. في هذه الطريقة، يتم وضع السيليكون جزئيًا تحت العضلة، حيث يكون الجزء العلوي من الزرعة تحت العضلة والجزء السفلي فوق العضلة. تساعد هذه التقنية في إخفاء حواف حشو السيليكون، مما يوفر مظهرًا أكثر طبيعية ويقلل من خطر انكماش كبسولة الحشو. ومع ذلك، تتضمن تقنية ضع حشو السيليكون على مستويين قطع العضلة من نقطة ارتباطها، مما قد يقلل من قوة العضلة ويسبب مشاكل في إعادة ربط العضلة في وضعها الجديد. قد يؤدي ذلك إلى تحرك حشوة السيليكون وسحب في أنسجة الثدي عند ثني العضلة أو أثناء التمرين (ويسمى أيضًا بحركة الثدي). تُعد تقنية تقسيم العضلة من التطورات الحديثة في جراحات تكبير الثدي، حيث يتم فصل الجزء العلوي من العضلة على طول الألياف العضلية لإنشاء جيب تحت العضلة لإخفاء حواف السيليكون دون قطع العضلة من نقطة التصاقها. تساعد هذه الطريقة في منع حركة حشوة السيليكون وسحب الأنسجة عند شد العضلة، مما يوفر فوائد طويلة الأمد ومظهرًا طبيعيًا أكثر. 

تقنيات جراحة رفع الثدي

  • تقنية رفع الدونات:  هذه التقنية مناسبة للترهل المعتدل، حيث تكون الحلمة تحت المستوى الطبيعي للثدي بمقدار 1-3 سم. يتم قطع الجلد حول الهالة بشكل دائري ثم خياطته للداخل لشد المنطقة. يمكن أن تساعد هذه التقنية أيضًا في تقليل حجم الهالة، حيث تكون الندوب حول الهالة بالكاد ملحوظ.  
  • تقنية رفع المصاصة أو العمودية:  هذه التقنية مناسبة للترهل الشديد، حيث تكون الحلمة تحت ثنية الثدي بمقدار 2-3 سم. يتم إزالة الجلد الزائد، وتُعاد وضع الحلمة أعلى الثدي. يُحرك الجلد من الأجزاء الخارجية والداخلية للثدي نحو المركز، مما يؤدي إلى رفع الثدي، مع الحفاظ على مظهر الجزء العلوي من الثدي والحلمة بشكل دائري وجمالي.
  • تقنية رفع المرساة (وايز باترن):  هذه التقنية مناسبة للأفراد ذوي الثديين الكبيرين أو المترهلين بشكل ملحوظ، حيث تكون الحلمة تحت طية الثدي بأكثر من 3 سم. تتضمن هذه التقنية إجراء شق عمودي من الحلمة إلى أسفل ثنية الثدي، بالإضافة إلى إجراء شق تحت الثدي لإزالة الأنسجة الزائدة. ثم يتم شد نسيج الثدي أسفل ثنية الثدي، ويتم إعادة الحلمة إلى وضعها الطبيعي. 

يمكن دمج جميع إجراءات رفع الثدي مع إجراءات تكبير الثدي للحصول على ثديين أكثر امتلاءً وجمالًا. 

تتطلب جراحة الثدي إجراء دراسة متأنية لبنية صدر المريضة الأصلي، ووضع خطة جراحية مناسبة، واختيار دقيق لتقنية الجراحة ونوع الحشوة لتجنب المضاعفات.

ومع ذلك، مع تزايد عدد الأطباء الذين يُجرون هذه الجراحة، تزداد احتمالية ظهور المشاكل، مثل عدم تناسق الثديين أو تباعدهما أو تقاربهما بشكل مفرط، أو تحرك حشوة السيليكون عن موقعها الصحيح أو الترهل السريع بعد الجراحة أو الندوب غير الجذابة والعديد من المشاكل الأخرى.

أفضل نصيحة هي اختيار جراح متخصص في هذا المجال. إن حجز موعد للاستشارة مع طبيب متخصص يسمح لك الإجابة على جميع الأسئلة والنظر في طرق التصحيح المختلفة. بمجرد أن تكون واثقًا من هذا الإجراء، يمكن اتخاذ قرار لمتابعة العلاج. 

تُجرى جراحة التجميل لتحسين رؤية الشخص لجماله بأكثر الطرق الطبيعية الممكنة، مما يُحسن المظهر الشخصي والثقة بالنفس. يكمن السر في رضا كل شخص واحتياجاته. وبالتالي، من الضروري اختيار منشأة طبية ذات سمعة جيدة وجراح خبير. كما يجب التأكد من فهمك لحدودك الشخصية وتوقعاتك ونتائجك، ثم اتباع تعليمات العناية قبل وبعد العملية الجراحية.

Rating score

هل لديك حساب بالفعل؟