النزيف المهبلي غير الطبيعي في غير موعد الدورة الشهرية

• قد يشير النزيف المهبلي الذي يحدث في غير موعد الدورة الشهرية العادية إلى وجود مشاكل صحية، مثل الأمراض المنقولة جنسياً أو التهاب عنق الرحم أو التهاب المهبل أو الحمل خارج الرحم (الحمل المنتبذ). يمكن أن يكون أيضًا مؤشرًا على أمراض أخرى أكثر خطورة، بما في ذلك سرطانات الجهاز التناسلي.
• إذا كان النزيف المهبلي غزيرًا بشكل استثنائي أو استمر لأكثر من 7 أيام، أو إذا كان مصحوبًا بألم شديد في أسفل البطن أو الحوض أو دوار أو حمى أو شحوب غير طبيعي، فينبغي عليك زيارة الطبيب لتشخيص السبب وتلقي العلاج.
• قد يختفي النزيف المهبلي غير الطبيعي من تلقاء نفسه. ومع ذلك، فإن بعض حالات النزيف المهبلي، إذا تُركت دون علاج، يمكن أن تصبح حادة لدرجة أنه لا يمكن علاجها أو قد تصير مهددة للحياة أيضا.

عادة ما يكون لدى النساء في سن الإنجاب دورة كل 21-35 يومًا. لا يستمر تدفق الحيض في كل دورة بشكل عام أكثر من 7-8 أيام، وذلك اعتمادًا على جسم الشخص، إلى جانب عوامل أخرى مثل العمر والتوتر والنظام الغذائي والتمارين الرياضية والجينات الوراثية. يستمر الحيض حتى سن 45-55 سنة أو حتى يبدأ سن انقطاع الطمث.   

قد يشير النزيف المهبلي الذي يحدث في أوقات غير موعد الدورة الشهرية إلى الإصابة بمشاكل صحية، مثل الأمراض المنقولة جنسياً والتهاب عنق الرحم والتهاب المهبل أو الحمل خارج الرحم (الحمل المنتبذ). ومع ذلك، يمكن أن يكون أيضًا مؤشرًا على أمراض أخرى أكثر خطورة، بما في ذلك سرطانات الجهاز التناسلي. وعلى هذا النحو، إذا كنت تعانين من أي نزيف مهبلي في غير موعد دورتك الشهرية العادية، ينبغي عليك زيارة الطبيب لتشخيص السبب الدقيق لذلك والحصول على العلاج المناسب.

• النزيف المهبلي الطبيعي أو الحيض.  في كل دورة شهرية، ينتج المبيضين البويضات لإخصابها بالحيوانات المنوية. وإذا لم يتم إخصاب البويضات، فإن بطانة الرحم تتفكك وتتساقط أثناء الحيض. وتختلف مدة الدورة الشهرية من امرأة إلى أخرى.
• النزيف المهبلي غير الطبيعي  هو النزيف الذي يحدث بين فترة وأخرى، مثل النزيف أو البقع خلال الحمل والنزيف في مرحلة ما بعد سن اليأس والنزيف في مرحلة ما قبل البلوغ (النزيف المهبلي قبل سن 9)، وغير ذلك، وقد يحدث النزيف المهبلي غير الطبيعي بسبب مجموعة متنوعة من الأسباب.

يمكن أن يحدث النزيف المهبلي غير الطبيعي لعدة أسباب، ولكن في حالة حدوث النزيف المهبلي وكان مصحوبا بأي من الأعراض التالية، يجب زيارة الطبيب لتشخيص السبب وتلقي العلاج.

• نزيف مهبلي شديد أو نزيف يستمر لأكثر من 7 أيام ويكون شديدًا لدرجة أنه يتطلب تغيير الفوط الصحية كل ساعتين أو يؤثر على النشاط الطبيعي في الحياة اليومية 
• آلام شديدة أسفل البطن أو الحوض
• الغثيان أو الدوار كما لو كنت ستصاب بالإغماء
• الحمى
• تفاقم الأعراض أو ارتفاع وتيرتها
• تبدو شاحبا بشكل غير طبيعي

• قد تتسبب موانع الحمل الهرمونية مثل حبوب منع الحمل أو لصقات منع الحمل أو حقن منع الحمل في حدوث نزيف مهبلي غير طبيعي كأثر جانبي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من استخدام العلاج. وذلك لأن الهرمونات الزائدة يمكن أن تسبب تغيرات في بطانة الرحم.
• بعض الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، مثل المتدثرة (الكلاميديا)
• التهابات عنق الرحم أو بطانة الرحم
• اضطرابات تخثر الدم
• حالات صحية أخرى، مثل قصور الغدة الدرقية أو أمراض الكبد أو أمراض الكلى المزمنة
• الأورام الليفية الرحمية, وهي أورام غير سرطانية تنمو في بطانة الرحم أو عضلاته
• متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS)، والتي تحدث عندما تتضخم المبايض وتحتوي على أكياس مليئة بالسوائل (جريبات) تحيط بالبويضات
• عندما ينتج الجسم هرمون التستوستيرون أو الأندروجين بشكل زائد، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى غياب فترات الحيض
• سرطانات الجهاز التناسلي، بما في ذلك سرطان الرحم، وتكون أكثر شيوعًا عند النساء بعد سن اليأس
• مضاعفات الحمل، مثل الحمل خارج الرحم أو المشيمة المنزاحة أو ، انفصال المشيمة ، أو الإجهاض
• أسباب أخرى، بما في ذلك التمرين المفرط وإدخال جسم غريب في المهبل وزيادة الوزن أو فقدانه بشكل كبير ووجود تمزق أو جرح في المهبل وغير ذلك.

إذا كنت تعانين من نزيف مهبلي غير طبيعي، فعليك زيارة الطبيب للتشخيص. سيقوم الطبيب بمراجعة تاريخك الطبي، ويسألك عن دورتك الشهرية، وقد يرتب لك بعض الفحوصات الإضافية على النحو التالي:

• فحص حوضي أو داخلي للتحقق من وجود تشوهات في الرحم والمبايض
• فحص سرطان عنق الرحم عن طريق جمع عينة من عنق الرحم لفحص العدوى بالأمراض المنقولة جنسياً وسرطان عنق الرحم
• اختبار الحمل للتحقق من وجود حمل خارج الرحم أو مشيمة منزاحة أو  انفصال المشيمة أو الإجهاض
• فحص الدم للتحقق من سلامة خلايا الدم في حالة النزيف المفرط الذي يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم
• فحص الدم للتحقق من وجود اضطرابات في وظائف الجسم المختلفة، بما في ذلك الغدة الدرقية والكبد والكلى والهرمونات الجنسية

يعتمد علاج النزيف المهبلي غير الطبيعي على سبب وخطورة الحالة على النحو التالي:

• يمكن إجراء تعديل هرموني عن طريق الأدوية أو الحقن في حالة المرضى الذين يعانون من اختلال في التوازن الهرموني.
• إذا تم الكشف عن وجود أورام ليفية في الرحم أو سَلاَئِلُ  بِطانِيَّةٌ رَحِمِيَّة،  فقد تكون هناك حاجة لإجراء عملية جراحية
• يمكن استخدام المضادات الحيوية لتقليل العدوى.
• في حالة العلاج الدوائي غير الفعال، يمكن إجراء كحت للرحم للسيطرة على النزيف الحاد واكتشاف أي تشوهات أخرى في بطانة الرحم.
• إذا كان الطبيب غير قادر على تحديد السبب الدقيق، سيتم إعطاء المرضى حبوب منع الحمل للمساعدة في تنظيم الدورة الشهرية وتقليل النزيف.

إذا تبين أن النزيف المهبلي غير الطبيعي ناتج عن سرطان الجهاز التناسلي، مثل سرطان عنق الرحم أو سرطان بطانة الرحم أو سرطان المبيض أو سرطان المهبل، سيفكر طبيبك في العلاج على النحو التالي:

• الجراحة ، والتي يوجد منها العديد من الأنواع، بما في ذلك إجراء الجراحة لجزء الجسم الذي توجد فيه الخلايا السرطانية فقط، أو الاستئصال الجراحي لأعضاء الحوض الداخلية مثل المثانة والمبيض والرحم والمهبل في حالة انتشار الخلايا السرطانية أو في حالة وجود خطر لتكرار الإصابة بالسرطان.
• العلاج الكيميائي لقتل الخلايا السرطانية، وهو مناسب لمرضى السرطان في المراحل المتقدمة أو المعرضين لخطر الإصابة بالسرطان المتكرر. وغالبا ما يتم إجراء هذا العلاج الكيميائي بعد الجراحة.
• العلاج المناعي، يعمل هذا العلاج على تقوية جهاز المناعة للمساعدة في مكافحة السرطان. وتُستخدم هذه الطريقة في الحالات التي تكون فيها العلاجات الأخرى غير فعالة.
• العلاج الموجه ، يكون باستخدام الأدوية لاستهداف الخلايا السرطانية وتدميرها. هذا العلاج فعال للغاية وقد يتسبب في آثار جانبية أقل من العلاج الكيميائي.

قد تختفي بعض حالات النزيف المهبلي غير الطبيعي من تلقاء نفسها. ومع ذلك، إذا كان النزيف المهبلي يؤثر على صحتك، فإن العلاج الطبي المناسب مطلوب لمنع تكرار الإصابة به وتطور حالات أكثر حدة قد تكون غير قابلة للشفاء ويمكن أن تؤدي في النهاية إلى مضاعفات مهددة للحياة.