البراز هو موضوع يتجنبه معظم الناس، معتبرين أنه من القاذورات ورائحته كريهة. ومع ذلك، غالبًا ما يهتم الآباء اهتماما شديداً ببراز أطفالهم الصغار يوميًا. وغالبًا ما يشعر الآباء بالقلق الشديد بشأن عادات أمعاء أطفالهم، لأنهم يشعرون بالقلق بشأن الإمساك والتدريب على استخدام المرحاض.
ما هو البراز الطبيعي تحديدًا؟ قد يكون لدى الآباء فهم متباين لمعناه. فعند اصطحاب الطفل للتطعيم، ينبغي على الآباء أحيانًا أن يطلبوا من الطبيب أن يطلعهم على مخطط البراز. ويختلف شكل البراز الطبيعي في كل فئة عمرية. عندما يكون الطفل أصغر من 6 أشهر ويتغذى على حليب الثدي، فمن الطبيعي أن يكون البراز سائلاً أو رخوًا ورائبًا. وبمجرد بدء الطفل في تناول الأطعمة التكميلية في عمر 6 أشهر، قد يصبح البراز كريميًا، ولكنه لا يزال غير صلب.
ليس من الطبيعي أن يخرج الطفل الذي يقل عمره عن سنتين برازا يشبه عجينة سميكة جدًا في شكل أنبوبي، مثل معجون الأسنان الذي يتم إخراجه بالضغط من أنبوب المعجون. يحدث ذلك عندما يقاوم الطفل إفراغ أمعائه، مما يتسبب في انحشار البراز في القولون. ويعتبر ذلك من أعراض الإمساك.
يخرج بعض الأطفال برازا لينًا كل يومين. ويفرغ بعض الأطفال أمعائهم كل يوم أو حتى مرتين في اليوم. ويمكن تصنيف الإمساك بناءً على خصائص وكمية البراز.
عادة ما تحدث حركات الأمعاء عند الأطفال كل يومين أو 3 مرات في الأسبوع. وبشكل عام، حركات الأمعاء العادية مرتين أو مرة واحدة في الأسبوع تكون علامة على الإصابة بالإمساك. إذا كان الطفل يخرج كمية كبيرة من البراز كل يومين دون صعوبة، فهذا لا يعني أن الطفل غير مصاب بالإمساك. فمن المحتمل أن يكون البراز محشورًا في القولون إلى أن يصبح الطفل غير قادر على كبحه لفترة أطول. وعندما يفرغ الطفل أمعائه في هذه الحالات، يكون الجزء الأول من البراز صلبًا ويأتي بعده الجزء الأخير لينًا. وعندما تكون حركات الأمعاء صعبة أو مؤلمة، فغالبًا ما يمتنع الطفل عن الذهاب إلى المرحاض لمدة يومين إلى ثلاثة أيام، مما يتسبب في تجمع البراز المحشور في القولون إلى أن يصل الطفل إلى نقطة لا يستطيع فيها كبحه لفترة أطول. لذا ينبغي على الآباء مراقبة عادات أمعاء أطفالهم للبحث عن علامات الإمساك.
إذا كان الطفل يخرج البراز يوميًا، ولكنه صلب وبكمية صغيرة فقط، فهذا أيضًا عرض من أعراض الإمساك. القولون طويل جدًا ويمكنه تخزين كمية كبيرة من البراز. وعندما يخرج الطفل برازا صلبا ولكن بكميات صغيرة، فمن المحتمل أن يكون هناك براز متبقٍ داخل الأمعاء، ولكنه لم يخرج. يشبه الأمر عندما تتراكم الصخور فوق بعضها البعض حتى تصبح المكدسة عالية جدًا ثم تتساقط بعض الصخور، ولكن لن تتساقط جميعا.
لا يعتبر الإمساك عند الأطفال حالة مرضية خطيرة. ففي معظم الحالات، يكون سبب الإمساك مشاكل سلوكية. ومع ذلك، ينبغي على الآباء عدم ترك هذه المشاكل دون علاج. فيمكن أن يؤدي الإمساك المزمن إلى مشاكل صحية نفسية وجسدية. ومع ذلك، ينبغي على الآباء عدم شراء أدوية مسهلة أو جهاز حقنة شرجية دون طلب المشورة الطبية المتخصصة لأن لذلك آثار جانبية محتملة. واصطحاب الطفل لزيارة الطبيب هو الإجراء الموصى به.
إن استخدام الحقنة الشرجية أو الملينات ليس مثاليًا. ولكن من الأفضل للآباء مراقبة عادات أمعاء أطفالهم الصغار وتدريب الأمعاء بالطرق التالية:
يمكن تليين براز الطفل عن طريق:
أخيرًا، ليس من السهل دائمًا وضع خطة غذائية لحركات الأمعاء الصحية عند الأطفال الصغار، ولكنه ليس صعبا أيضًا. يمكن الوقاية من الإمساك. يجب ألا تترك الأمهات التي لديها أطفال صغار البراز الصلب أو حركات الأمعاء غير المنتظمة دون علاج. ومن المهم أيضًا علاج الإمساك في سن مبكرة لأن الإمساك المزمن يتطلب فترة علاج أطول. عند اصطحاب طفلك للتطعيم، يرجى استشارة الطبيب حول الكمية المناسبة من الطعام والحليب التي يجب تناولها. لا يوصى باستخدام الحقن الشرجية. وفي حالة ظهور حالات الإمساك، يرجى استشارة الطبيب وعدم إعطاء الحقنة الشرجية. والأهم من ذلك، يرجى مراقبة سلوك طفلك في استخدام المرحاض.
في مركز الجهاز الهضمي والكبد للأطفال, لدينا برنامج تدريبي على استخدام المرحاض مع مقاعد المرحاض المصممة خصيصًا للأطفال وتمارين علاجية تعرف باسم تمرين البالون وتمرين التنفس. يمكن للوالدين الذين لديهم طفل يعاني من الإمساك استشارة طبيبنا لتحديد أفضل مسار للعمل.