لقد وهبت لنا الطبيعة "الأعضاء الجنسية" من أجل القيام بالأنشطة الجنسية. تطور القضيب الذكري بحيث يمتد من الجسم، ومن المعروف منذ ما يقرب من 700,000 سنة أنه قد يكون هناك عظم قضيبي موجود في منتصف القضيب. ولم يكن العلماء متأكدين من وظيفة عظام القضيب، بالرغم من أنها قد سمحت بالقيام بنشاط جنسي أسرع دون الحاجة إلى انتظار الانتصاب. وفي ظل التغيرات التطورية اختفى عظم القضيب، واليوم إذا كان الجسم غير سليم من الناحية الصحية أو لا يوجد تدفق للدم بصورة طبيعية، فقد يؤدي ذلك إلى عدم القدرة على الانتصاب أو المشاركة في نشاط جنسي. وبالإضافة إلى ذلك، لقد صممت الطبيعة كيس الصفن، المسؤول عن حماية الخصيتين التي يتشكل فيها الحيوانات المنوية، كجزء من الأعضاء التناسلية الخارجية للذكور. وهذا الأمر ضروري لأن درجة الحرارة داخل الجسم قد تكون غير مناسبة أو ساخنة جدًا لإنتاج الحيوانات المنوية، وبالتالي يمكن أن تسبب انخفاضًا في عدد الحيوانات المنوية.
تمتلك الأعضاء التناسلية الخارجية في الجنين لكل من الذكور والإناث نفس الأصول - يتم تطوير معظم القضيب من نفس النسيج الجنيني مثل البظر الأنثوي والجلد الموجود حول القضيب ويأتي الإحليل من نفس النسيج الجنيني الذي يتطور إلى الشفرتين الصغيرتين. الانتصاب عبارة عن تصلب وانتفاخ القضيب الذي يحدث كنتيجة للإثارة الجنسية، على الرغم من أنه قد يحدث أيضًا في المواقف غير الجنسية.
الانتصاب الدائم هو الانتصاب المطول للقضيب وهو عبارة عن حالة طبية مؤلمة جدًا وخطيرة. ويعتبر الانتصاب المطول الذي يستمر لأكثر من أربع ساعات حالة طوارئ طبية. وغالبًا يتعذر تحديد الأسباب الرئيسية والآلية الكامنة التي تسبب الانتصاب الدائم، بالرغم من أن مجموعة مختلفة من العوامل العصبية والأوعية الدموية المعقدة قد تلعب دورًا في هذا الشأن. تتضمن المضاعفات التي قد تنشأ نقص التروية الموضعية والتخثر وضعف الانتصاب. وفي حالات شديدة جدًا، يمكن أن تحدث غرغرينا القضيب. وبصرف النظر عن ذلك، يجب أن يقوم أي شخص يعاني من الانتصاب الدائم بزيارة الطبيب على الفور.
انكسار القضيب: قد يحدث هذا نتيجة التعرض لحادث أو جراء المشاركة في علاقة جنسية، لا سيما في أوضاع معينة، مثل عندما تكون المرأة في الأعلى ويكون الرجل تحتها. ويمكن أن يحدث انكسار القضيب إذا حدث انحناء للقضيب المنتصب فجأة أو بقوة، وعادة ما يصاحب ذلك ألم وصوت طقطقة أو فرقعة. إذا اشتبه الرجل إصابته بكسر في القضيب، حينئذٍ يجب عليه الحصول على العناية الطبية العاجلة لتقليل أي ضرر دائم أو طويل الأجل يحدث للقضيب.
تضيق القلفة: تضيق القلفة هو عدم القدرة على سحب القلفة فوق حشفة القضيب. ولم يتم فهم السبب الدقيق لتضيق القلفة الموجود عند الولادة بشكل واضح. ومع ذلك، عندما تحدث الحالة أثناء مرحلة البلوغ، فقد يكون سببها عدوى في القلفة أو مقدمة القضيب (الحشفة) أو عن طريق تكون النسيج الندبي على القضيب، مما يتسبب في فقدان الجلد لمرونته وتصلبه وجعل سحب القلفة أمرًا صعبًا. ومن ناحية أخرى، سيظهر على الأشخاص الذين يعانون من تضيق القلفة أعراض غير طبيعية أخرى، مثل: صعوبة في التبول أو الشعور بألم في الأعضاء التناسلية، ومن ثم يجب عليهم زيارة الطبيب لإجراء الفحص والنظر في علاج إضافي عند الضرورة. وإذا لم يتم معالجته، فقد يؤدي إلى قرحات أو تقرحات مزمنة أو إلى نخر وفقدان دائم للقضيب. وفضلًا عن ذلك، يتعرض المرضى المصابون بتضيق القلفة بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان القضيب.
حطاطات القضيب اللؤلؤية: تعتبر اختلافات تشريحية عادية وقد تكون بمثابة بقايا فقرات القضيب. وهي عبارة عن نتوءات صغيرة وحميدة بلون الجلد تتكون حول السولكا أو الإكليل عند قاعدة حشفة القضيب، عادة عند الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عامًا. واعتبارًا من عام 1999، اكتشفت الدراسات أن هذه الحالة موجودة في ما يقدر بنحو 8 إلى 48 في المائة من جميع الرجال. وقد يتم الخلط بينها وبين الثآليل التناسلية في بعض الأحيان، لكنها في حقيقة الأمر ليست خطيرة أو معدية ولا تحتاج إلى علاج.
انكماش جلد القلفة المتضيقة: هذه هي الحالة التي تصبح فيها القلفة المنسحبة عالقة خلف الإكليل ولا يمكن سحبها للأمام فوق رأس القضيب. وقد تحدث نتيجة احتباس السائل في القلفة، في بعض الأحيان بعد إجراء عملية جراحية طبية، أو عن طريق تراكم السوائل في القلفة بسبب الاحتكاك الناتج عن النشاط الجنسي القوي.
فيروس الهربس: يمكن أن تحدث عدوى فيروس الهربس بعد الاتصال الجنسي مع شخص مصاب بالفيروس، مما يتسبب في تكون تقرحات أو بثور في أو حول الفم أو الأعضاء التناسلية.
الألم العصبي الفرجي: هذه هي الحالة التي تسبب في حدوث ألم في منطقة الحوض أثناء الجلوس أو فقدان الشعور في منطقة الحوض، أو وجود صعوبة في الوصول إلى النشوة الجنسية وفي بعض الأحيان تخدير تام في منطقة الحوض. يمكن أن يتعرض العصب الفرجي للضرر أو الانحسار كنتيجة للجلوس على مقعد دراجة صلب لفترة طويلة أو بسبب التعرض للحوادث والإصابات. ويمكن أن يؤثر أيضًا على البظر والمهبل في النساء.
سرطان القضيب: يعد سرطان القضيب حالة غير شائعة، ويقال بأنه يتم تشخيصه في شخص واحد من كل 100,000 رجل في الدول المتقدمة. وتشير بعض المصادر إلى أن الختان يمكن أن يقي من سرطان القضيب، بالرغم من أن هذا المفهوم لا يزال مثيرًا للجدل في المجتمع الطبي.
articles