بدأت العملية بعلاج هرموني معتدل للغاية وكان الهدف منه هو التجربة والتعلم من الخطأ. كان بونسينج حريصًا جدًا على عدم المبالغة في تحفيز نشاط التبويض تجنبًا لحدوث أي مضاعفات. وعلى الرغم من أنني مررت بأوقات محبطة وعاطفية للغاية، إلا أنني شعرت دائمًا أنني في أيد أمينة لأنه شرح لي كل ما كان يفعله ولماذا استغرق وقتًا طويلاً، وهذا ما جعلني أضع كل ثقتي فيه.
كان التحدي الكبير طوال العملية هو زيادة سماكة بطانة الرحم، ثم اضطررت إلى إجراء الحقن الذاتي، وهو ما لم يعجبني على الإطلاق، لكنني لم أتعرض لأي مضاعفات من هذا العلاج، بل في الواقع كان الحقن الذاتي أحد الخطوات الإيجابية في نجاح إنضاج البويضات عبر التلقيح الاصطناعي. ومن حسن الحظ أن الحقن الهرمونية لإنضاج البويضات تتطلب أدنى قدر من الشقوق في جسم المرأة - خاصةً لمن يعانين من متلازمة تكيس المبايض.
استغرق الأمر عدة أشهر حتى شعر الدكتور بونسينج أخيرًا أنني مستعدة للخضوع لعملية استخلاص البويضات، وهو ما حدث بالفعل في غضون أسبوع إلى عشرة أيام بعد الحقن الذاتي. ولأن الجولة الأولى لم تكن ناجحة بقدر كاف بسبب عدم جودة البويضات، فقد قدم لنا الدكتور بونسينج بعض المعلومات حول عدد البويضات الذي كان ذا نوعية جيدة وأيها يجب أن نستبعده.
وضعنا بعض البويضات متوسطة الجودة في الرحم مرة أخرى، لكن ذلك لم ينجح. لذلك نصحني الدكتور بونسينج بإراحة جسدي لمدة ستة أشهر والعودة مجددًا عندما أكون مستعدة للبدء من جديد من الناحية الجسدية والنفسية على حد سواء. وبالفعل أخذت استراحة وعدت إليه بعد ستة أشهر لبدء جولة أخرى من العلاج. أجرينا نفس الخطوات مرة أخرى وجمعنا هذه المرة 18 بويضة بحالة جيدة.
أخبرني الدكتور بونسينج أنني في المرة الأولى لم أكن مستعدة نفسيًا وكذلك جسديًا، وأنني أصبحت مستعدة بشكل أفضل بعد الراحة لمدة ستة أشهر والعودة مرة أخرى.
لا يسعني سوى القول أن ما حدث كان معجزة بمعنى الكلمة، وفي الواقع لا أستطيع وصف هذا الشعور الغامر. كل ما يمكنني فعله هو أن أوصي بهذا العلاج لأي إمرأة تفكر في إنجاب طفل، وأقول لها أن كل شيء ممكن. لقد كان الدعم الذي قدمه لي هذا المستشفى مذهلاً على المستويين النفسي والجسدي، والآن عرفت سبب سفرنا إلى تايلاند - لإنجاب أطفالنا هنا. كانت التجربة التي قدمتها لي هذا المستشفى أكثر من رائعة.
لم أصدق نفسي عندما أخبروني أنني حامل للمرة الأولى في حياتي، فقد اعتقدت دائمًا أنه ليس بمقدوري أن أنجب أطفالًا، لكن هذه المعجزة أصبحت ممكنة على يد الدكتور بونسينج. كنا محظوظين جدًا لأننا تعرفنا إليه، ومحظوظين أكثر لأنني حملت في طفل آخر!
على الرغم من أنني أنجبت للتو طفلي الثاني منذ خمسة أشهر وكانت هناك بعض المضاعفات في الولادة، إلا أنني لن أنسى أبدًا اللحظة التي جاء فيها الدكتور بونسينج إلى المستشفى وسألني متى سأكون مستعدة لإنجاب طفلي الثالث! لقد كان يتصرف دائمًا بشكل إيجابي وقد ساعدنا فعليًا في تنمية عائلتنا. أظن أنه يود أن يرانا ننجب طفلًا ثالثًا لأنه يعتقد أن كل شيء ممكن، وأنا الآن أعتقد ذلك أيضًا.
لدي طفلان الآن. بلغ ابني الأول سن الثالثة الشهر الماضي، وهو يتمتع بصحة جيدة وينمو بشكل صحي. أما ابني الثاني فهو يبلغ من العمر خمسة أشهر الآن، وهو أيضًا بصحة جيدة.
هناك شيئان أود قولهما. الشيء الأول هو أننا يجب ألا نستسلم أبدًا. قد يبدو الأمر مرهقًا وطويلا لأنك تتوقين بشوق لإنجاب طفل وتريّن صديقاتك أو سيدات أخريات في المستشفى بصحبة أطفالهن بالفعل، وهذا بالطبع شعور صعب. عليك أن تتصرفي بإيجابية وأن تضعي ثقتك في الأطباء. بإمكانك طرح الأسئلة باستمرار للاطمئنان، لكن لا تستسلمي أبدًا.
بالنسبة لي، أثق تمامًا في إمكانات الأطباء بمستشفى ساميتيويت الذي غمرني برعاية كاملة أثناء فترة علاجي. أستطيع القول أن ثقتنا كانت في محلها، فلدينا الآن طفلان يتمتعان بصحة جيدة.
أعلم أن الكثير من الأزواج الأجانب يأتون إلى بانكوك من أجل علاج الخصوبة، وأنا أنصحهم بشدة أن يأتوا إلى مستشفى ساميتيويت لأطفال الأنابيب والتلقيح الصناعي لأنها المكان الأمثل بالفعل، سواء من حيث الأطباء أو العلاج أو المرافق المجهزة على الطراز العالمي. إذا كنتم تفكرون في القدوم إلى بانكوك من أجل إنجاب طفل بتقنية التلقيح الاصطناعي أو الإنضاج المخبري للبويضات، فأنا أؤكد لكم أنكم ستحصلون من اللحظة التي تدخلون فيها إلى المستشفى على صورة واضحة جدًا حول العملية التي تختارونها- فهم حريصون على تقديم جميع المعلومات مقدمًا.